احتار المرشحون معكم
عندما تأتي الانتخابات ويبدأ المرشحون بطرح أنفسهم وعرض برامجهم الانتخابية ، نجد أن الناخبين ينقسمون إلى أصناف عدة .
فصنف يقف مع المرشح وقفة رجولية ويكون صادق بقوله وبفعله ، فيقول أنني مع المرشح الفلاني ويكون صادقا معه بقلبه قبل عقله، فهذا الصنف يجب احترامه ووضعه على رؤوسنا لصدقه ووقفته الرجولية،وصنف يقول للمرشح أنني لست معك ، كان جريء وصادقا في قوله ، فهذا الصنف يجب احترامه وتقديره لصدقه وجراءته.
وبالمقابل نجد صنف (وما أكثر أتباع هذا الصنف) ، تجده يقول لعشرات المرشحين أني معك ، ويكون من رواد المقرات الانتخابية ويكون كثير التشريع كثير الكلام ويلعب دوره كمحلل للانتخابات ، لكنه كاذب ومنافق لا تعرف ما هي نواياه ، ولا تعرف لمن سيدلي بصوته ، فهذا الصنف رغم كثرة عدده ، فهو من اخطر الأصناف لنفاقه وكذبه .
لكن الصنف الذي احتار المرشحون بهم ، هو ذاك الصنف الذي عندما يحاول المرشح جلبه إلى مقره الانتخابي ووضعه في صفه وبجانبه يكون شرطه ، إذا ترك فلان مقرك الانتخابي سأذهب معك وسأعطيك صوتي ، هنا يقف المرشح مكتوف الأيدي ، وقد وقع بالحيرة أي منهم يختار ، فماذا نقول لهذا الصنف .