جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 داهمت مياه الأمطار مئات المنازل والمحال التجارية والمساجد في مناطق وألوية محافظة إربد، إضافة إلى تدفق مياه الأمطار إلى العبارات بكميات كبيرة، مما أدى إلى اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتسربها إلى منازل المواطنين والشوارع الرئيسية.

وبحسب عدد من المواطنين، فإن مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة إربد أمس تسببت بإغلاق بعض الطرق الرئيسية والفرعية جراء تراكم مياه الأمطار بشكل تجمعات مائية، مما تسبب بأزمات مرورية خانقة في وسط المدينة.

 واضطرت العديد من المحال التجارية وأسواق المدينة إلى الإغلاق مبكرا، بعد أن شهدت حركة البيع والشراء تراجعا كبيرا، جراء غزارة الأمطار وانغلاق الطرق نظرا لتراكم الثلوج، وفق تجار.

وتعاملت أجهزة الدفاع المدني وبلديتا إربد الكبرى وغرب إربد ومجلس الخدمات المشتركة مع حالات مداهمة المياه للمنازل، خصوصا في منطقة الحي الشرقي وشارع فلسطين ومناطق غرب إربد وكفريوبا وشارع فلسطين، مما أدى إلى إتلاف في محتوياتها.

ورغم الرياح الشديدة التي هبت على مناطق المحافظة، إلا أن التيار الكهربائي بالمجمل لم ينقطع، ولم تسجل أي انقطاعات جماعية عن أحياء أو مناطق أو قرى، في وقت سجلت فيه أعطال فردية تعاملت طواقم شركة كهرباء محافظة إربد على معالجتها، وفق الناطق الإعلامي لشركة الكهرباء في إربد هشام حجازي.

بدوره، قال رئيس بلدية غرب إربد المهندس فايز كيوان إن مياه الأمطار داهمت زهاء 126 منزلا في مناطق البلدية، إضافة إلى تسببها بتجمعات كبيرة للمياه في عدد من الشوارع الرئيسية.

وأضاف كيوان أن كوادر البلدية يعملون على مدار الساعة على تلقي الشكاوي من خلال قيامهم بشفط المياه من المنازل التي داهمتها مياه الأمطار عبر مواتير المياه، إضافة إلى أن البلدية استعانت بجرافة من الأشغال العامة من أجل إزالة العوائق والحصى والثلوج من الشوارع التي أغلقت بفعل المياه.

من جانبه، أكد محافظ إربد خالد أبو زيد أن أوضاع الخدمات والمواد التموينية والمحروقات متوفرة بصورة طبيعية وأن الأفران تعمل كذلك ضمن الأوضاع الاعتيادية.

وعملت فرق الطوارئ المشكلة ببلدية إربد الكبرى على مدار الساعة منذ بدء الأحوال الجوية غير الاعتيادية من خلال مجموعات مؤلفة من خمسة فرق طوارئ مزودة بالآليات اللازمة والعمال المؤهلين لمثل هذه الأحوال.

وأكد رئيس البلدية غازي الكوفحي أن هذه الفرق عملت باتجاهين الأول تلقي شكاوي المواطنين من مختلف مناطقها والثاني المتابعة الميدانية لواقع الشوارع والساحات والأودية.

وتابع أنه تم التعامل مع ما يزيد على 100 حالة سحب مياه من منازل وتساوي وبرك كانت تشكل خطورة على بعض المناطق، مشيرا إلى أنه تم التعامل بكل اقتدار مع هذه الحالات ومعالجتها.

وقال الكوفحي إن فرق المتابعة الميدانية عملت على ديمومة عمل شبكات تصريف المياه نظراً لغزارة الأمطار وتواصلها بطريقة غير مسبوقة أدت إلى ارتفاع منسوبها في بعض الشوارع إلى حوالي 40 سم وفي أماكن منخفضة إلى أكثر من 70 سم.

وأشار إلى أن زيادة الضغط على شبكة الصرف الصحي أدى إلى انفجار بعض المناهل في هذه الشبكة وكذلك ارتفاع منسوب المياه في الأودية وخصوصا منطقة الصريح حيث عمدت البلدية بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالعمل على تحسين واقع هذه المنطقة والمناطق المحيطة بوادي الخفر ومنطقة النعيمة ومنطقة بشرى والجهة الغربية من مدينة اربد .

وحاصرت مياه الأمطار 3 منازل في منطقة حواره بإربد، جراء ارتفاع منسوب المياه لحوالي نصف متر، مما اضطر عائلات تلك المنازل للبقاء في منازلهم لمدة يومين.

وقال صاحب احد المنازل فتحي ازامل أن ارتفاع منسوب المياه أمام العمارة التي تسكنها 3 عائلات حالت دون خروجهم من المنازل، مؤكدا انه قام بالاتصال مع الجهات المعنية من اجل حل المشكلة وقامت بإرسال عاملين، إلا أن المشكلة ما زالت تراوح مكانها.

وأوضح أن سكان تلك المنازل لا يستطيعون الخروج من منازلهم لليوم الثاني، مشيرا إلى انه وفي حال اضطرارهم للخروج من اجل شراء حاجات المنزل فأنهم يسقطون في بركة المياه، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة.

وكشفت غزارة الأمطار التي هطلت على مختلف مناطق لواء بني كنانة عن عيوب في البنية التحتية لاسيما الشوارع الرئيسية والفرعية في غالبية المناطق.

وأحدثت غزارة الأمطار انجرافات في التربة وبعض الجدران الاستنادية للعدد من الشوارع مثلما عجزت شبكات التصريف عن تصريف المياه التي تدفقت بكميات كبيرة.

وذكرت مصادر دفاع مدني اللواء عن وجود حالات دهم وتدفق للمياه في عدد من منازل كفرسوم والمزيريب حيث قامت كوادرها بشفط المياه التي أتلفت الأثاث وألحقت خسائر مالية بأصحابها.

وأخلت كوادر بلديات اللواء والدفاع المدني أسرة مكونة من 5 أفراد في وادي الرفيد الشمالي إلى منطقة أكثر أمانا بعد أن داهمت المياه منزلهم, وزودتهم بالأغذية والأغطية.

وقال متصرف اللواء بدر القاضي انه تم وضع خطة طوارئ متكاملة اعتمدت على إبقاء كافة آليات الجهات المعنية على أهبة الاستعداد لمواجهة أية طوارئ خلال المنخفض الجوي السائد.

واستكملت أجهزة الأشغال العامة اليوم إعادة فتح طريق كفر راكب- برقش- أرحابا الذي تراكمت عليها الثلوج بسماكة 15 سم، حسب مدير أشغال الكورة المهندس عماد الكوفحي.

وطالب مواطنون في بلدة زمال بلواء الكورة اليوم الخميس، وزارة الأشغال العامة وبلدية رابية الكورة بفتح طريق يوصل إلى منازلهم المحاصرة في زمال وعددها خمسة بعد أن انهار الطريق الموصل إليها يوم أمس.

وقالوا إنهم وجهوا نداءات يوم أمس إلى الجهات المعنية لكنهم ما يزالون محاصرين مع أسرهم.

وقال مدير مكتب أشغال الكورة المهندس عماد الكوفحي إن جرافة المكتب تقوم حاليا بفتح طرق قروية، مشيرا إلى أن البلدية تعتزم استئجار جرافة لفتح الطريق.