مختصون يحذرون من مخاطر موجة الانجماد على القطاع الزراعي
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
حذر مختصون بالشأن الزراعي من مخاطر موجة الانجماد التي ستبدأ بالتشكل اعتباراً من الليلة، والتي ستضرب القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في حال لم يتم اتباع جملة من الاحترازات الوقائية. ووفق حديث المختصين لـ»الدستور» فإن هناك خسائر فادحة ستلحق بالزراعات المحمية والمكشوفة إلى جانب نفوق في الثروة الحيوانية، إذا لم يتم تلافي تلك الخسائر، عبر اتخاذ التدابير اللازمة لتلافي الآثار التي قد تنجم عن الكتلة الهوائية القطبية التي تسيطر على المملكة، والتبعات التي ستتشكل عقب انتهائها ممثلة بحدوث الانجماد وتشكل الصقيع الذي سيستمر مدة ثلاثة أيام، كون درجات الحرارة هوت إلى ما دون الصفر المئوية، حسبما أعلنت دائرة الأرصاد الجوية.
ودعا المختصون المعنيين بالاستثمار والإنتاج الزراعي إلى إسالة المياه التي تمنع الانجماد عن طريق الري بالتنقيط أو الرشاشات لمدة لا تزيد عن ساعة، وتدفئة البيوت البلاستيكية في الأوقات المناسبة، إلى جانب تحريك الهواء عن طريق حرق المواد البطيئة الاشتعال مثل الجفت، فضلاً عن ضرورة متابعة نشرات الأرصاد الجوية باستمرار. وعلى صعيد الشق الحيواني، دعا المختصون أصحاب مزارع الدواجن إلى ضبط درجات الحرارة في «البركسات» لمنع تسرب البرودة، إضافة إلى تنظيم التغذية التي يجب أن تتم خلال فترات زمنية متقاربة وكذلك إيواء المواشي في حظائر محمية من البرد القارس، وتوفير المواد العلفية وتأمين الكميات اللازمة من المياه التي يجب استبدالها ومراقبتها لتجنب انجمادها.
وتحدث المختصون عن الآثار والفوائد التي ستنجم عن الظروف الجوية السائدة على المدى المنظور، كونها ستسهم في نمو الأعشاب الزراعية وتغذية الأرض والتربة، وتحسين الزراعات الصيفية والشتوية، ما سينعكس إيجاباً على الثروة الحيوانية وتسمينها، من خلال تغذيتها على تلك الحشائش.
وأشاروا إلى أن فترة «التناوب» أو ما يسمى بتوزيع الأمطار، والمتمثل بهطول الأمطار وتساقط الثلوج وما يرافقه من انخفاض على درجات الحرارة تارة، مقابل توقف الهطول وارتفاع درجات الحرارة تارة أخرى، سيبرز أثرها على المَزارع والبساتين والثروة الحيوانية بنسب أعلى من استمرارية هطول الأمطار بشكل متواصل، فضلاً عن أن هذه الفترة بمثابة فرصة للمزارعين للقيام بالعمليات الزراعية اللازمة للأرض وللأشجار، حيث استكمال الترتيبات اللازمة للحد من انجرافات التربة، وتجوير الأشجار وإضافة السماد العضوي المناسب.