الأسد:نواجه حربا شرسة من تكفيريين من الخارج ينتمون للقاعدة ..نمضي نحو الاصلاح والقضاء على الارهاب.

جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:

 

يلقي الرئيس السوري بشار الأسد الآن كلمة نادرة" بشأن الانتفاضة ضد حكمه والتي أدت إلى سقوط 60 ألف قتيل وجعلت الحرب الأهلية تصل إلى أطراف عاصمته،وتاتي كلمته مع اقتراب مقاتلي المعارضة من مقر حكمه .

 

وتطرقت كلمة الرئيس السوري التي يلقيها في هذه الاثناء وتعد خطابا تاريخيا حديثه عن الاوضاع في سورية فقد اتهم المنتفضون ضده بأنهم اعداء الشعب وأعداء الله ومصيرهم النار،وقال :واجبنا اليوم اعادة توجيه البوصلة،في ضل المعركة القائمة اليوم بين الشعب وأعدائه ،فسوريا تتعرض لهجمة لم تشهد لها مثيلا في تاريخها،مؤكدا ان الصراع في سوريا هو صراع بين الشعب والقتلة المجرمين،ما ادى الى غياب الأمن والآمان عن شوارع البلاد وأزقتها.

 

وتابع الأسد: من رحم الألم يولد الأمل والغيمة السوداء تحجب نور الشمس ولكنها تحمل في طياتها مطرا وعطاء،مشيرا الى ان البعض وقع في فخ أن الصراع بين سلطة ومعارضة،لافتا الى ان معظم الأرهابيين اتوا إلى سوريا لذلك خفت نسبة العمليات الإرهابية في المناطق الاخرى من العالم.

 

واتهم الاسد القوى الغربية بنقل هؤلاء الأرهابيين إلى سوريا لتحويلها إلى أرض الجهاد، وذلك للتخلص منهم والتخلص من سوريا التي تمثل عقدة الغرب،واصفا لهم بانهم تكفيريون غالبيتهم من غير السوريين،فمعظم من نواجههم هم من أصحاب هؤلاء الفكر،تكفيريون من القاعدة يسمون انفسهم جهاديون لا يتكلمون سوى لغة الذبح وتقطيع الأوصال.

 

واكد الاسد أن الفكر التكفيري فكر دخيل على بلادنا،وتم استيراده من الخارج،واتهم دول الجوار بقوله :هنالك دول جارة جارت على سوريا،فهناك من يسعى لتقسم سوريا والبعض لإضعافها ،مشيرا الى أن هذا النوع من الفكر يدمر الدولة التي يتغلل فيها، وعلينا جميعا أن نتوحد لمواجهته،فهو ياتي في اطار ما يسعون له من ضرب لفكر المقاومة وتحويلنا إلى تابعين،

 

وتابع الاسد: لا يمكننا الحديث عن الحل دون الأخذ بعين الأعتبار العوامل الإقليمية والدولية والداخلية،وشكر روسيا والصين وايران لدعمهم لنظامه،واضاف قائلا :هكذا الحرب تواجه بالدفاع عن الوطن بالتوازي مع اصلاح حقيقي،مشيرا الى انها ليست معارضة ومولاة أو جيشا مقابل عصابات، إنها حالة حرب اخطر من الحروب التقليدية،لافتا الى أن الإصلاح بدون آمان كالآمان بدون إصلاح،مؤكدا أن سوريا تمضي نحو الإصلاح والسياسة بيد والقضاء على الإرهاب باليد الاخرى

 

وتسائل الاسد:لماذا عندما تدافع الدولة عن الشعب والوطن يقولون إنهم اختاروا الحل الأمني،مشيرا الى الحاجة لشريك راغب في السير بعملية سياسية وحوار وطني،مؤكدا أن سوريا تتعرض لعدوان خارجي شرس،وهذه أول كلمة يلقيها الرئيس، البالغ من العمر 47 عاما، منذ أشهر كما أنها اول تصريحات علنية له منذ رفضه