جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
كشف مصدر أمني إن القوات الإسرائيلية داهمت مدينة جنين امس، بحثا عن ناشط فلسطيني مشتبه به مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع سكان رشقوا الجنود بالحجارة وقنابل البنزين،وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تدخل فيها القوات الإسرائيلية منطقة جنين لإلقاء القبض على مشتبه بهم.
وتخفى جنود إسرائيليون في هيئة فلسطينيين وداهموا قرية طمون يوم الثلاثاء، واعتقلوا عضوا بحركة الجهاد الإسلامي. وقال مسؤولون في المجال الطبي ان عشرات الفلسطينيين أصيبوا في الاشتباكات التي أعقبت ذلك. وقال المصدر الأمني إن الجنود اشتبكوا مع نحو 500 فلسطيني وأجبروهم على الخروج من جنين .وتخطط إسرائيل لتكثيف عمليات اعتقال النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة لمنع تحول المواجهات المحلية إلى انتفاضة جديدة حسب ما تقول مصادر أمنية إسرائيلية.
وقال مصدر امني إسرائيلي "هناك بالتأكيد صحوة (فلسطينية)"،وأضاف "نتيجة لذلك،اتخذ قرار في المؤسسة الأمنية بمضاعفة النشاط الاستخباراتي والاعتقالات بين أعضاء حماس والنشطاء ضد إسرائيل"، مشيرا إلى أن ذلك "بدأ في الأيام القليلة الماضية وسيزيد"،ولكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن سياسة مشابهة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وقالت المصادر العسكرية "ما هو استثنائي هو الاضطرابات الخطيرة" مشيرة إلى أن "أية عملية مماثلة في السابق لم تكن لتجلب اضطرابات من هذا النوع"،وأكملت "هنالك بعض الارتفاع في الاضطرابات في الأراضي (الفلسطينية) .
واضطرت قوات إسرائيلية الشهر الماضي إلى إحباط محاولة لاعتقال شرطي فلسطيني يشتبه بأنه ناشط في قرية جنوب الضفة الغربية عندما رشقتهم حشود من السكان المحليين بالحجارة،ومع تعثر المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ أيلول عام 2010،أثار المراقبون إمكانية اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة.