إليك يا أُماهُ أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي ...



إلى من إشتاق ويشتاق قلبي إليها كل دقيقة .. وإلى من أتلهف بلقياها كل لحظة .. وإلى من ينبض فؤادي بدفئها وتتنفس روحي لقربها .. فحنانها لا ينضب .. وطيبها لا ينتهي .. وعطفها لا ينجلي .. فإليها يشدني الشوق لأنها أول لفظ نطق به لساني .. وشعر به كياني .. فإليك يا أُماه أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي ...

فإليك يا من رددت إسمك مرات ومرات .. أيام وشهور وسنوات .. وكان لا يفارق قلبي كل اللحظات .. ورسمك الجميل في عيني لا يغيب ولو لسويعات .. فإسمك ورسمك كانا فرح حياتي وسر فؤادي .. فكنت الشمعة التي أضاءت لي ظلمة الدرب .. والنور الذي أضاء لي مستقبل الحياة .. فإليك يا أُماه أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي ...

إليك يا من بكيت وفرحت لرؤيتي .. إليك يا من فرحت لسعادتي وإبتسمت لسروري .. وإليك يا من حزنت لحزني وتألمت لألمي .. إليك يا من سهرت ليالٍ وتعبت من أجلي .. إليك يا كنز الحب والعطاء .. فأنا لم أنسى دفء راحة يديك على رأسي ؟.. وبسمتك عندما تلاقيني ؟.. وإنزعاجك عندما كان أحد يغضبني ؟.. فإليك يا أُماه أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي ...

فأنت رمز الحب والوجود .. ورمز الطهارة والصفاء والنقاء .. وربيع الحياة وشتاء العطاء .. وأنت رمز الأمان والإطمئنان والسلام .. وبلسم الجراح والآلام .. والقلب الحنون لدى الأنام .. والزهرة التي لا تذبل والعين التي لا تنام .. فأنت رمز الفرح والسرور .. ونسيم الروح وعطر الندى والبخور .. فإليك يا أُماه أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي ...

فإليك يا أمي أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي .. فمهما كتبت في وصفك الجميل لن تفي كلماتي .. فالقلب يقف عاجز عن إيجاد الكلمات التي تعبر لك عن مدى عطاءك !! فلله درك يا أمي ما أطيب قلبك الحنون .. وما أجمل صفاتك .. وما ألطف قبلاتك .. وما أجمل الإحساس والبهجة بحضنك الدافئ .. فإلى الله ندعو لك بالرحمة .. وله جل وعلا ندعو لك بالمغفرة .. وإليه الكريم ندعو لك يا أماه بالجنة .. وإليك يا أُماه أرسل أشواقي وتحياتي وقبلاتي ...