«الأعيان»: ورقة الملك النقاشيـة تؤكد توفر الإرادة الحقيقية للإصلاح
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
أكد اعيان اهمية الورقة النقاشية الاولى لجلالة الملك عبدالله الثاني والآراء والافكار الاصلاحية التي تضمنتها الورقة، لأنها تخرج من اطار التوجيهات وتؤكد على توفر الارادة الحقيقية للإصلاح.
وقال رئيس المجلس طاهر المصري ان الأسس التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية تتناغم مع تطلعات المواطنين وتشكل العنوان الرئيس للانطلاقة الحقيقية نحو بناء مستقبل مزدهر وفق منظومة القيم الديموقراطية.
واضاف ان الورقة النقاشية لجلالته تؤكد القناعة والتصميم على المضي قدما نحو الديموقراطية الحقيقية من خلال الحوار والتوافق الوطني باعتباره العنوان الأساس والرئيس في هذه المرحلة.
ورأى اعيان خلال اجتماع تشاوري عقد امس برئاسة رئيس المجلس طاهر المصري خصص لمناقشة الآراء والافكار الاصلاحية التي تضمنتها الورقة النقاشية الاولى لجلالة الملك عبدالله الثاني، انها تطرح للحوار الوطني آليات لترجمة المبادئ الديموقراطية والاطر العامة التي لا يختلف حولها غالبية الاردنيين للوصول الى توافق وطني حول الانتقال الديموقراطي.
واشار اعيان في مداخلاتهم الى اهمية الورقة النقاشية، مؤكدين اهمية دور مجلس الاعيان في حماية الوطن من خلال العمل على رفع مستوى الحوار الوطني وصولا الى توافقات وطنية حول استراتيجيات شاملة عابرة للحكومات، كما تم الاتفاق على تفعيل دور المجلس من خلال عقد اجتماعات تشاورية بشكل دوري لتفعيل وتطوير دور الاعيان وتحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة من تاريخ الوطن.
النائب الاول لرئيس مجلس الاعيان عبد الرؤوف الروابدة قال ان ما يقوله الملك يأتي كاطار عام، موضحا ان اهمية الورقة انها تصدر من ولي الامر وتمثل ارادة حقيقة للاصلاح.
وتابع ان الدور الان يقع على رجالات الدولة مسؤولية ترجمة هذه المبادرة الى التطبيق وكذلك مسؤولية ايجاد فهم عام لما تضمنته الورقة واضاف ان هناك ازمة وطنية وتحتاج الى رجالات الحكم والنظام والمعارضة ان يلتقوا للحوار حول نقاط الازمة وايجاد حلول لها.
وقال ازمتنا ان المواطن يريد معاقبة الفاسدين ومحاسبتهم، معربا عن امنياته في ان يتم اعداد موقف مكتوب وموثق لموضوع الكونفدرالية مع فلسطين باعتباره موضوعا يمثل ثابتا وطنيا وقضية سيادية.
وشدد العين واصف عازر على اهمية الورقة والافكار والمبادئ التي طرحها جلالة الملك، منوها الى ان جلالة الملك شدد بان قضية الحوار هي قضية اساسية لكل القضايا الاخرى.
وقال ان الملك بتأكيده على الحوار فتح المجال لان نبدأ بتطبيق وسائل لتشجيع مفهوم الحوار الذي يقدم شيئا ويقبل الاخر ويتفاعل معه للوصول الى مفاهيم مشتركة وليس الى قبول شكلي.
العين طلال الماضي اكد ان الملك حريص على الوصول الى المستوى الذي تحدث عنه في الورقة الاولى موضحا ان مبدأ احترام الرأي والرأي الاخر مفقود كقيمة سياسية من شانها التأسيس لمجتمع ديمقراطي.
واضاف ان الديمقراطية لا تكتمل الا بقبول التنوع والاختلاف، معربا عن اسفه الى اننا لم نصل بعد لهذه المرحلة.
ولفت الى ان واقع تشكيل القوائم الانتخابية اظهر ان هناك خللا في قانون الانتخاب وقال العين محمد الصقور ان الرؤية الملكية تتحدث عن مفاصل عديدة في الوطن والطريق الديمقراطي.
واضاف ان هناك قضايا سيادية لا يجب ان يكون معيارها التنافس الحزبي او البرلماني بقدر ما يكون معيارها التوافق بين مكونات وشرائح المجتمع.
وتساءلت العين هيفاء النجار لماذا لا زالت قضية المواطنة قضية للحوار وقالت اذا لم تحل قضية المواطنة لن نحمي البلد، مشيرة الى ان التفاهم على ان الخلاف ظاهرة صحية وقالت ان جلالة الملك اشار الى اننا في مرحلة تاريخية ومسؤولياتنا كبيرة في كيفية صناعة مستقبلنا وما هو مشروعنا التربوي والعلمي و البحثي من اجل المواطنة الاردنية وطالبت بان يكون لمجلس الاعيان دور في الحوار الوطني.
من جهتها العين امنة الزعبي قالت ان مبادرة الملك هامة جدا في المرحلة التاريخية وان جلالته اعاد الاعتبار لمنظومة القيم الديمقراطية التي نطالب بترسيخها مؤكدة على ان يكون لمجلس الاعيان دور في الحوار الوطني.
وقالت ان الورقة تضمنت رؤية استشرافية لجلالة الملك وعلينا جميعا المبادرة لمواكبة القيم الديمقراطية التي تحدث عنها جلالة الملك.
العين الدكتور فايز الطراونة قال ان الاردن اجرى تعديلات دستورية واقرت تشريعات الانتخاب والهيئة المستقلة ثم بدانا مرحلة التطبيق عبر الانتخابات النيابية.
واضاف ان الانتخابات هي الاستفتاء على الدستور وان العودة للانتخابات هي العودة الى الشعب وشدد الطراونة ان جلالته يستشرف المستقبل للاردن.
وقال العين الدكتور خالد الكركي ان الورقة التي طرحها جلالة الملك هامة وفيها أمران، أولا انها ورقة نقاشية من جلالة الملك تخرج عن اطار التوجيهات الذي اختار ان يقول لنا: ان هذه الورقة النقاشية لانكم لا تتناقشوا في هذه القضايا اما الامر الثاني انها تكشف مباشرة عن ضعف في الحملات الانتخابية، ووصف الكركي الحملات الانتخابية بـ « جودة الصورة وبئس الفكرة».
العين جواد الحديد اكد اهمية العمل على ايجاد اليات لتطبيق هذه المبادئ الديمقراطية التي طرحها الملك معتبرا ان الرسالة التي تضمنتها الورقة هي وجود نوع من القلق بعدم توفر هذه المبادئ لنطبقها.
العين رجائي المعشر قال ان جلالة الملك وضع في الورقة النقاشية مبادئ ووضع آليات للوصول الى المبادئ لافتا الى انها ورقة نقاشية وليست توجيهات وانها تضمنت مبادئ لاخلاف عليها والمطلوب وضع آليات للوصول اليها أهمها الحوار واضاف « ان السؤال ما هو دورنا في مجلس الاعيان وما هي مسؤولية الاعيان في الحوار، مشيرا الى انه لا يجوز ان يبقى العين خلف الستار في هذه المرحلة، موضحا ان الحوار في الحملات الانتخابية لم يرتقِ للمستوى المطلوب،واتفق اعضاء المجلس على عقد جلسة الاحد المقبل تتضمن عنوانا محددا حول آليات تفعيل دور مجلس الاعيان.