أصحاب فنادق : وعود الحكومة الليبية «تخديرية» ولا تقدم بالمطالبات

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 

ما تزال قضية دفع مطالبات الفنادق من الحكومة الليبية تراوح مكانها، رغم ازدحام تفاصيلها بوعود كان أحدثها تحويل مبلغ (50) مليون يورو لهذه الغاية، إلاّ أنها وعود «تخديرية»، وفق وصف القطاع لها.

وفي أحدث تطور على القضية، تعقد اليوم نقابة أصحاب المنشآت الفندقية وعدد كبير من أصحاب الفنادق اجتماعا طارئا لبحث سبل حث الحكومة الليبية على الدفع بأسرع وقت ممكن، بعد تأكدها من عدم تحويل أي مبالغ مطلقا من ليبيا، كما سيتم يوم غد الاحد رفع مذكرة رسمية للسفارة الليبية في عمان من النقابة لذات الغاية مع ايضاح تفاصيل تضرر القطاع نتيجة لتأخر الدفع.

ولم تخل الاجندة التصعيدية، وفق متابعة «الدستور» لمستجدات القضية، من فكرة إخلاء جميع الفنادق من الليبيين، حيث ما تزال تستضيف (2900) مواطن ليبي، الأمر الذي يزيد من قيمة فاتورة المطالبات التي باتت تتجاوز (75) مليون دينار.

الى ذلك، قال نقيب أصحاب المنشآت الفندقية هشام السعودي إن أزمة المطالبات لم تعد الفنادق قادرة على تحمل تبعاتها السلبية، مشيرا الى معاودة التلويح بإجراءات تصعيدية، ذلك أن كل ما يتم الإعلان عنه هو مجرد حلول تخديرية للأزمة التي أدت الى إغلاق عدد من المنشآت الفندقية واحالة عدد من اصحابها للقضاء لحجم الالتزامات المالية الكبيرة عليهم، الأمر الذي بات يحتّم اتخاذ إجراءات تنهي الملف.

وحول إجراءات النقابة، أوضح السعودي أنها بعدما تأكدت أن ليبيا لم تحول أي مبالغ مالية كما وعدت الأسبوع الماضي، فإن النقابة ستعقد اليوم اجتماعا طارئا بمشاركة عدد من اصحاب الفنادق لبحث الخطوات القادمة، في ظل اصرار البعض من أصحاب الفنادق على إخلاء غرفها من الليبيين، كما ستقوم النقابة برفع مذكرة رسمية الى السفارة الليبية في عمّان لغايات ايضاح الصورة للمنشآت الفندقية، تشير الى ما تم الإعلان عنه خلال الاجتماع الذي عقد في الثاني من الشهر الحالي بأنه سيتم تحويل (50) مليون يورو للاردن، دون تحديد لمن سيصرف المبلغ.

وقال «كنا قد تفاءلنا بالأمر الذي لم يتحقق بالمطلق وبقيت هذه مجرد وعود كسابق خطوات هذا الملف، وسنؤكد خلال الكتاب ان الفنادق لم تعد قادرة على تغطية نفقاتها، وكذلك نفقات استضافة الليبيين».

وأضاف السعودي «للإسف، الفنادق التزمت بكل ما طلب منها بما في ذلك التراجع عن إجراءاتنا التصعيدية، مقابل وعود بأن يتم الدفع قريبا ولكن الأمور تراوح مكانها، باستثناء تصريحات تصدر بين الحين والآخر دون أي تقدم»."الدستور" الصورة لاعتصام سابق لاصحاب الفنادق عقد في 28-11-2012