ميلاد مجيد
(قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا، وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) صدق الله العظيم ...إني أبشركم بفرحٍ عظيم يعمّ الشعب كلّه: لقد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّصٌ هو مسيح الرّب. —إنجيل لوقا، 2/ 10-11،وأما رسالته(ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل( صدق الله العظيم
وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومـبشـرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين}صدق الله العظيم ،منذ الفي عام وسيدنا عيسى عليه السلام خاطب اليهود وبعده باقل من ستمائة عام خاطبهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لكي يعودوا لرشدهم ويلتزموا بتعاليم الدين الحنيف.
ولكن دون فائدة فقد تمسّكوا بالظلم طريقا وباتلتحايل والمماطلة نهجا وبالقتل واغتصاب الارض والخداع اسلوبا فلا هم ارتاحوا ولا تركوا غيرهم يرتاح فما فتئوا يقتلوا الانسان هبة الله على الارض ويهدموا البيوت ويقطعوا الشجرة التي هي ظل الانسان وطعامه ولكن مسيحيوا الارض والكثير منّا ما زالوا منذ مئات السنوات يحتفلون بالميلاد وشجرته لانها رمز للحياة الكريمة فهل بقي للحياة كرامة بعد الان ؟؟؟؟؟؟
عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية، ومرتبطة بالعبادات الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا؛ ولذلك لم تحبذ الكنيسة في القرون الوسطى عادة تزيين الشجرة، وأول ذكر لها في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس (634 - 709) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية
لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة. غير أن انتشارها ظلّ في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر، حيث انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور -
ولذلك تمت إضائتها بالشموع - تقاليد لاحقة نسبت إضاءة الشجرة إلى مارتن لوثر في القرن السادس عشر، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنكلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم وما زالت حتّى الان كذلك , وبعد ذلك اعتبرنا شجرة الزيتون تعبير عن السلام المنشود في العالم والذي يرفضه الصهاينة دائما .
نحن في زمان تتسلّط فيه البغضاء والحسد والانتقام بين الناس وتسود فيه الكراهية ويتقوّى المال على القيم والمبادئ والاخلاق زمان طالبت فيه المرأة بحقوق ادّعت انّها منقوصة وطالب فيها الطفل عن طريق جمعيات اهلية ومنظمات دوليّة بحقوق يدّعي انّها ضرورة لمستقبله والتعبير عن رأيه وطالب فيها العامل والمتعلم وصاحب المهنة والمرضى واصحاب الإعاقات والموظّفين والاسرى والمسجونين والمحاربين القدامى والمتقاعدين والمعارضين السياسيين والمستهلكين والتجّار والصنّاع وغيرهم
الكثير طالبوا بحقوق لهم فإذا كان الجميع يُطالب بحقوقه من الحكام والحكومات واذا كان اعضاء الحكومات هم من ابناء تلك الفئات او سيكونوا منهم لاحقا فمن هو المخلّص الذي يستطيع حلّ معادلة او لغز الحياة في زمان ليس فيه لا عيسى ولا محمدا عليهما السلام فمن هو صاحب القدرة لا شكّ بانّه الله الواحد القهّار .
لا شك بان الاسرائيليون والصهاينة هم اساس البلاء في هذا الكون فهم يعملون ضد المسيحيون والمسلمون ولن يصلح الكون بوجودهم وانا اتكلم عن فئة ضالّة من اليهود وليس عن اصحاب الديانة اليهوديّة فهي ديانة موحّدة مؤمنة بالله ربّا واحدا .
ومن اجل ان نستحقّ الخلاص من رب العباد علينا ان نغيّر ما بانفسنا ننزع من صدورنا الانانيّه والحسد والحقد ليعمرها حب الخير للجميع والتسامح وننزع منها الكراهيّة ونستبدلها بالحب ونرفع عن السنتنا الكذب ونعوّدها على الصدق والصراحة واذا كنّا نؤمن حقّا برسالة عيسى عليه السلام وبرسالة محمد عليه الصلاة والسلام فتعالوا نتمسّك بخلقهما نهجا وطريقا وقدوة وعندها نطلب من الله الخلاص والرحمة والغفران فهو الغفّار الرحيم
وفي يوم ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام وفي هذا الزمن البغيض ندعوا ان يكون ميلادا مجيدا واياما هانئة لجميع عباده فكما هي العذابات للمسلمين في معظم صقاع العالم كنتيجة للنظام العالمي الجديد وبفعل شرور الصهاينة كذلك هم مسيحيّوا العالم العربي تجرّعوا المرار نتيجة مواقفهم القومية في العراق ولبنان ومصر وغزّة وسوريا التي ما زالت تأنّ تحت نيران الحاكم المتمترس على كرسي القتل والدمار ولنتفيّأ جميعا تحت شجرة وهبنا الله إيّاها للغذاء ورمزا للسلام بين الشعوب .
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .