جراءة نيوز - اخبار الاردن :
تتسلم المملكة قبل نهاية هذا العام الدفعة الاولى من قرض صندوق النقد الدولي والبالغة 400 مليون دولار.جاء ذلك خلال لقاء صباح الخميس الماضي جمع رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع و رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في المملكة كرستيناكوستيل تم خلاله بحث الوضع الاقتصادي في الاردن والتحديات التي يواجهها في ضوء العجز المتنامي للموازنة العامة والذي بلغ مستوى عاليا بالنسبة للناتج المحلي واعباء المديونية وارتفاع فاتورة النفط والمشتقات النفطية ما اضطر الحكومة لعقد اتفاقية الحصول على قرض من الصندوق بقيمة ملياري دولار يقدم على ثلاث سنوات بموجب برنامج اصلاح مالي ونقدي واقتصادي تبنته الحكومة ووافق عليه مجلس ادارة الصندوق حيث قدم الطباع وجهة نظر الجمعية في ما يخص الوضع الاقتصادي وسبل مواجهة التحديات وايجاد الحلول للعجز المتزايد من دون المساس بمستوى معيشة المواطن والتاثير سلبا على تنافسية الاقتصاد الوطني.ثم قدمت كوستيل شرحا حول الاسباب التي اضطرت الحكومة الاردنية لطلب القرض واوضحت وجهة نظر الصندوق في برنامج الاصلاح الذي قدمته الحكومة للنهوض بالوضع الاقتصادي وكبح جماح تنامي العجز وتوفير الايرادات اللازمة للوفاء بالتزاماتها وبالوقت نفسه تقليص بند النفقات العامة في الموازنة وترشيد الاستهلاك، وبينت ان التحدي الاكبر على المدى القصير امام الاردن يكمن في اعباء فاتورة النفط والطاقة وما يحمله ذلك من عبء كبير على الموازنة فجاء قرار رفع الدعم عن اسعار المشتقات النفطية كاجراء لا بد منه لتفادي تفاقم المشكلة العام المقبل وعلى المدى المتوسط والطويل.و جرى حوار بين الحضور ورئيسة بعثة صندوق النقد الدولي حول الاليات والوسائل الممكنة لتنفيذ برنامج الاصلاح من دون المساس بمستوى معيشة المواطن نظرا لاهمية الاستقرار الاجتماعي في الاردن في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة السائدة وكذلك من دون التاثير سلبا على تنافسية القطاعات الانتاجية والاقتصاد الوطني الذي يعاني ايضا من الاوضاع السائدة في المنطقة وتراجع الصادرات لدول الربيع العربي وفقدان الاسواق، آخذا بعين الاعتبار اهداف الاصلاح على المدى الطويل للنهوض بالاقتصاد الوطني ومعالجة الاختلالات الضريبية وتحقيق كفاءة افضل في التحصيل الضريبي ومحاربة الفساد بدلا من زيادة الرسوم والضرائب والعمل بطريقة الجباية. واتفق الحضور على ان الوضع الحالي يتطلب اتخاذ اجراءات وقرارات اقتصادية مؤلمة ولكن يجب مراعاة اوضاع المواطنين ومعاناة القطاع الخاص من الاثار السلبية المتوقعة لتطبيق البرنامج ومحاولة التقليل بقدر الامكان من تلك الاثار حفاظا على امن الاردن واستقراره وضمان استمرار النمو الاقتصادي .وفي نهاية اللقاء طالب الحضور ممثلي القطاع الخاص ان يتم عقد لقاءات دورية مع بعثة الصندوق كلما زارت الاردن للتباحث في الاوضاع الاقتصادية والاستماع لوجهة نظر القطاع الخاص حولها ومتابعة تطورات ومسيرة قرض صندوق النقد للاردن ووافقت السيدة كرستينا رئيسة بعثة الصندوق في الاردن على هذا الاقتراح واعربت عن سعادتها في لقاء القطاع الخاص والتعرف على وجهة نظره والمقترحات حول برنامج الاصلاح المالي والاقتصادي.وحضر اللقاء سامي جعيدة من الصندوق واعضاء مجلس ادارة الجمعية و رئيس غرفة صناعة الاردن ايمن حتاحت و رئيس غرفة صناعة عمان زياد الحمصي كذلك شارك في اللقاء نائب رئيس غرفة تجارة عمان. ريم بدران وبالتنسيق مع محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز.