جراءة نيوز - اخبار الاردن :
كشفت مدارس خاصة عن نيتها رفع رسومها العام القادم بسبب رفع أسعار المشتقات النفطية، ما أثار استياء اولياء امور، وحذرت من أثاره الحملة الوطنية لحقوق الطلبة (ذبحتونا).
وقال نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني إن المدارس الخاصة -تحديدا الكبيرة منها- تتحمل اعباء تدفئة مركزية لكل قاعاتها وصفوفها بالاضافة الى اسطول من الباصات المدرسية وزيادة سنوية على رواتب معلميها مما يجعل من «رفع الاسعار أمرا حتميا».
وحذر الصوراتي في حديث له من موجة الارتفاع «المبرر» خلال العام القادم بسبب ارتفاع التكاليف على المدارس. ما قوبل باستياء من اولياء امور أكدوا ان ارتفاع اسعار الرسوم «سيكون بنسب عالية، كما اعلنت بعض المدارس، لا تتناسب ورفع رسوم المشتقات النفطية».
وقال الصوراني أن هذا الرفع على الاسعار تحملت المدارس الخاصة تبعاته للعام الحالي وستقفز عنه خلال الفصل الثاني كجزء من مسؤولياتها تجاه المجتمع الا انها لن تستطيع التحمل خلال العام القادم.
وأشار أن المدارس التي تمتلك أكثر من (30) باصا فما فوق ستكون خسائرها حتى شهر حزيران القادم أكثر من 170 الف دينار وهو ما لا يمكن أن تطيقه المدارس الخاصة وليس في مصلحة أحد أن تغلق هذه المدارس.
وطالب الصوراني الحكومة بضرورة أن تتبنى هذه القضية وتقدم المساعدة للمدارس الخاصة من خلال الية معينة يتم الاتفاق عليها حتى لا ترهق موازناتها الى حد كبير.
بدورها جددت وزارة التربية والتعليم موقفها الذي يتركز حول عدم وجود أي تعليمات او انظمة تستطيع من خلالها ضبط عملية رفع الرسوم، غير ان الوزارة بحسب الوزير الدكتور وجيه عويس، تحاول من خلال لقاءات مع المدارس الخاصة ضبط هذه العملية بشكل اخلاقي.
وقال الدكتور عويس إن الوزارة تمنح هذا الموضوع أولوية وتسعى الى دراسة كافة القوانين والتشريعات من أجل محاولة ضبط هذه العملية حرصا على المصلحة العامة للجميع.
وفي هذا الصدد، قال منسق الحملة الوطنية لحقوق الطلبة (ذبحتونا) الدكتور فاخر دعاس أنه في حال عدم خروج نظام تصنيف المدارس الخاصة والذي يحدد بموجب القانون سقفا أعلى للرسوم، فإن الفترة القادمة ستشهد ارتفاع اسعار مبالغا فيها من قبل بعض المدارس الخاصة.
وبين دعاس أن بعض المدارس الخاصة تقوم برفع الرسوم بذريعة رفع اسعار المشتقات النفطية والكلف التشغيلية في حين أن نسبة الرفع «مبالغ فيها ولا تتناسب مع ارتفاع الكلف على هذه المدارس».
وقال الدكتور دعاس «نحن لسنا متفائلين في المرحلة القادمة وأنه في حال لم يكن هناك رقابة حقيقية على هذه المدارس من قبل الحكومة فإنها سترفع أقساطها وبشكل كبير».
واعتصم عدد من أولياء الامور الاسبوع الماضي امام إحدى المدارس الخاصة في منطقة دابوق بعد أن اعلنت رفع رسومها للعام القادم بنسبة (35%) ما اعتبره الاهالي مبلغا كبيرا سيرهق موازناتهم ولن يستطيعوا تحمله.- الرأي