السفير الأميركي: الولايات المتحدة لا تحتفظ بقوات مقاتلة في الأردن

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

قال سفير الولايات المتحدة الاميركية ستيورت جونز» إن الولايات المتحدة لا تحتفظ بقوات مقاتلة أميركية على الحدود البينية الأردنية السورية، بالرغم من أن هنالك تقارير صحفية تتحدث عن وجودها»، مبينا ان هنالك قوات أميركية متواجدة في الأردن لغايات التدريب فقط.
وأضاف جونز أمس خلال لقاء صحفي عقد في لواء الرمثا ضمّ خمسة صحافيين يمثلون خمس مؤسسات صحفية في أعقاب زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين ولواء الرمثا» أن الولايات المتحدة تدعم أن يكون للأزمة السورية حل سلمي دونما اللجوء الى القوة»، مبينا أن اللجوء الى الحل العسكري يحتاج الى قرار مجلس أمن وتكاتف دولي وعربي.
وأشار جونز، ان الولايات المتحدة تعي تماما خطور لجوء نظام بشار الأسد الى استخدام السلاح الكيماوي لقمع قوات المعارضة، وحتى أيضا لضرب دول الجوار السوري، مبينا أن الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها ان تفعل شيئا للحؤول دون حدوث ذلك، خصوصا وأن ذلك يحتاج الى ادانة مجلس الامن للنظام السوري، الا أنها تستخدم ورقة الضغط السياسي من خلال علاقاتها الوطيدة التي تربطها مع الدول العظمى.
واكد جونز، أن اهتمام الويات المتحدة الاميركية في الفترة الحالية هو تأمين انتقال سلمي للسلطة في سوريا وانبثاق حكومة ممثلة من كافة الشعب السوري، بغض النظر عن طريقة خروج الاسد منها،لافتا الى انه سيتم تكريس كافة الموارد لدعم الشعب السوري في حينه.
وعن جهود الولايات المتحدة الاميركية تجاه تقديم الدعم للمعارضة السورية، أكد جونز أن المساعدات والدعم الأميركي للمعارضة السورية، شمل المعارضة الداخلية والخارجية، مبينا أن هنالك تواصلا دائما مع المعارضة السورية في كافة مناطق تواجدهم قبل اعلان الائتلاف الوطني المعارض وبعده واعتراف الولايات المتحدة الاميركية بهذا الائتلاف، مشيرا انه تم تقديم عشرات الملايين للمعارضة السورية داخليا وخارجيا في المجالين الانساني والاغاثي، بالاضافة الى الدعم السياسي ومجال الاتصالات والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات داخل سوريا وفي مواقع الشتات.
وتطرق جونز للحديث عن مستوى العلاقات الأردنية الأميركية، واصفا اياها بـ «العلاقات المميزة»، مؤكدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين الاردن والولايات المتحدة الاميركية التي امتدت اكثر من خمسين عاما في مجال الاستثمار في مشاريع بمئات الملايين، مشيرا ان الاردن دشنت مسارا انسانيا لمساندة الشعب السوري في محنته ودورها في استقبال النازحين السوريين فاق الالتزام الدولي المطلوب، لاحتضانها اعدادا للاجئين السوريين فوق طاقتها واستمرارها في استقبال اللاجئين.
واشار جونز، الى حجم التعاون مع الاردن في بذل الجهود المشتركة للتغلب على كافة التحديات في كافة القطاعات وخصوصا قطاع المياه واللاجئين السورين في الاردن.
واضاف جونزخلال جولته على مخيم الزعتري «وجدت ان هنالك تقدما ملموسا على مسار البنية التحتية للمخيم عن ذي قبل في عدة مجالات، وان الظروف المعيشية في المخيم في تحسن»، مؤكدا ان حياة المخيم تبقى قاسية بحد ذاتها على اللاجئين السوريين وابتعادهم عن ديارهم، وآمالهم الكبيرة والمتعلقة بانتهاء الازمة والعودة الى ديارهم واعادة اعمارها، لتبدأ حياة جديدة قائمة على رضا كافة الشعب السوري.
وأضاف « لقد التقيت بعدد من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري واستمعت الى مطالبهم التي تركزت على ضرورة بذل اميركا جهودا اضافية، من اجل انهاء معاناة المشردين من اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري وغيرها الى جانب تثمينهم للأردن بإستقبالهم على اراضيه رغم التحديات والمصاعب»، مشيدا بروح المثابرة التي وجدها في العديد من اللاجئين السوريين، متلمسا مدى حبهم للعمل من خلال انتشار المحال التجارية على امتداد مخيم الزعتري بما تحمله هذه المحال من دعم نفسي لهم بانهم ما زالوا متواجدين، مشيرا ان الولايات المتحدة الاميركية تقدم برنامجا خاصا في المجمع العلمي البحريني لتعليم اللغة الانجليزية للطلبة المتواجدين فيه.
وبين جونز، ان اميركا هي من اكبر المتبرعين للاجئين السوريين في الاردن، حيث قدمت دعما انسانيا للاجئين السوريين يقدر باكثر من 210 ملايين دولار)، واخر منحة بقيمة 11 مليون دولار خصص منها ستة ملايين لمواجهة فصل الشتاء في مخيم الزعتري بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالاضافة الى تقديم مائة مليون دولار للاردن لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يرزخ تحت وطأتها، مؤكدا ان الاردن شريك هام للولايات المتحدة الاميركية، وستسعى دائما لتقديم الدعم اللازم لها في كافة المجالات، مذكرا بأن وزيرة الخارجية الأميركية قبل اسابيع اكدت على وقوفها الى جانب الاردن، نظرا للتدفقات الكبيرة في اعداد اللاجئين السوريين.
وختم جونز حديثه، بالتأكيد على ان الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بدعم المجتمعات المحلية في بعض المحافظات، لاحتضانها عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، وما يشكله ذلك من ضغط على الخدمات والبنى التحتية، من خلال برامج تنفيذية.
وبين جونز، ان هذه البرامج معدة للمجتمعات المحلية التي ستعمل على ايجاد بنية تحتية مساعدة، مؤملا ايجاد مصادر تدعم هذه البرامج وخصوصا دعم مشاريع المياه في الاردن والتي تشهد ضغطا كثيفا عليها بتواجد الاعداد الكبيرة للاجئين السوريين على اراضيها، موجها نداء لكافة الدول المانحة لتقديم الدعم اللازم للاردن، لمساندتها في تقديم الرعاية الايوائية والمعيشية والاجتماعية لاشقائهم السوريين."الراي"