قصة من التراث المعاصر



يحكى ان راع للغنم اراد ان يضحك على الناس فصرخ فيهم ياناس الذئب اكل الغنم ، فهرع الناس كل منهم بسلاحه فلم يكن هناك ذئب ، فسألوه أين الذئب فقال لهم كنت بأضحك عليكم ، وفي اليوم التالي كرر الراعي نفس المشهد ، ولما سألوه كرر نفس الجواب ، كنت باضحك عليكم ، وفي اليوم الثالت كانت الكارثة ، فقد هجم الذئب فعلا على الغنم ، وخرج الراعي يصحيح بأعلى صوته ياناس الذئب أكل الغنم ولم يصدقه أحد لا بل ضل الناس في بيوتهم ولم يحركوا ساكنا ، فقضى الذئب على كل الغنم ، وبعد أن أكل حتى شبع تذكر أن له أصدقاء وزملاء بحاجة إلى طعام ولما عاد إلى الوكر فوجدهم نائمون ،إلاً واحد كان مريضا ، فسأله لماذا الذئاب نائمة قال له انهم مخدرين ، قال كيف تخدروا قال عندما تأخرت للبحث عن طعام ذهبوا إلى الغابة فوجدوا زرع فأكلوا منه حتى صاروا على هذه الحال ، فما لبث إلا قليل وبدءوا الذئاب بالصحو قال لهم اذهبوا معي ، لنأتي بالغنم التي ذبحتها !

فوقف أحدهم متأثرا بالمخدر وقال أي غنم ماذا نفعل بها بعد أن تعفنت ! ألا تعلم بالتطور الجديد : لقد قرر الذئاب ومعهم الكلاب لن يأكلوا بعد اليوم إلاً من لحوم البشر التي أصبحت متوفرة وبكميات ، بسبب كذب الراعي على رعيته !!!


مثل الراعي في القصة هو الامبالاة ومثل الناس فهو الكسل والخوف ،، أما الغنم فهي ضحية عدم الثقة الناس بالراعي ، وأما الذئاب فهم المستفيدون في كل الجوانب ، صاحيين كانوا ام مخدرون

وبعد: هل تعتقدون أيها العرب ان امريكا والغرب يؤيدون ثورات تؤدي في النهاية إلى فناء اسرائيل أو حتى مجرد تعكير صفوها وهل يكافح الاسلاميون في مصر من اجل فقط المحافظة على بند واحد لصالح الاسلام في الدستور في عهد احد الحكام السابقين ام ليس هذا هو الواقع ؟

طبعا كلنا منتظرين رحيل او هروب بشار الأسد عن الأرض الذي حولها غابة مليئة بالوحوش الجائعة ، لإنهاء المجازر وسيول الدماء الجارية على أرض الشام ، الذي يحاول اخفاءها الإعلام المضلل الذي يبرء النظام السوري منها

ثم ماذا بعد رحيل بشار ؟؟؟ وماهو المتوقع إن لم يوفق السوريون بداية بقائد متزن قوي يقود الشعب إلى بر الأمان ، يعيد لسوريا مكانتها وللشاميون لحمتهم ، ولكي لايحصل صراع طائفي كما حصل في العراق ، ينحى بالثورة عن أهدافها ، ليتحول إلى قتال شيعي سني يقابلة رد فعل في داخل العراق ضد اهل السنة و تهجير ، ماينئا بالثورة عن أهدافها في البحث عن الإستقرار بدلا من تحرير الجولان

 من المتوقع هنا أن تنشا حروب صغيرة بهدف تحرير الجولان يشارك فيها حزب الله بدعم أيران ، من هنا قد تكبر وتتسع هذه المناوشات بالصواريخ لتصبح حرب عالمية نووية ثالثة ، بين أميركا وأسرائيل من جهة وأيران من جهة أخرى ، ، فمثلان أيران تسعى لتحقيق حلمها في اجتياح

لجزيرة العرب في طريقهم المزعوم إلى فلسطين بحجة تحرير القدس ، مرورا بالكويت و البحرين و السعودية والأمارات وقطر سوف يتم اجتاحها بواسطة الشيعة ،، والنتيجة هي لكل منهما حلم يريد تحقيقه بكل ما أوتي من قوة ، والعرب لاحولى لهم ولا قوة