جراءة نيوز-عمان-امجد الكريمين:
نظمت هيئة شباب كلنا الاردن فريق عمل العاصمة دورة تدريبية بعنوان دور الشباب في تعزيز منظومة النزاهة والشفافية ، بمشاركة 25 شابا ،تطرق المشاركين خلالها لموضوعات حول مأهية الفساد وأضراره ومخاطره على المجتمع والدولة و أهمية أطلاق هذه المنظومة .

وأكد ميسر الجلسة المحامي صلاح المعايطة رئيس الجمعية الاردنية لمحاربة الفساد في الدورة أن الفساد جريمة ذكية ، "اجتاحت دول العالم"، حيث لا تأمن شرها دولة واحدة، بل أصبحت جريمة عابرة للحدود تستدعي تكاتفاً دولياً لمكافحتها .

وتطرق المعايطة الى أهمية تشكيل اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة تعزيز لبرنامج الإصلاح الشامل و التي تعنى بمراجعة التشريعات ودراسة واقع جميع الجهات الرقابية، وتشخيص المشاكل التي تواجهها، والوقوف على مواطن الخلل والضعف، واقتراح التوصيات التي من شأنها تقوية وتقويم سير عمل هذه الجهات في مكافحة الفساد وتعزيز التعاون فيما بينها، وصولاً إلى أفضل معايير العمل المؤسسي المتوازن، وبما يكفل ترسيخ مناخ العدالة والمساءلة وحسن الأداء تحقيقاً للصالح العام، الذي هو أولويتنا الأولى وهدفنا الأسمى، فكانت توجيهات جلالته بذلك خريطة طريق واضحة تجعل من الخطوات واثقة الاتجاهات نحو التنفيذ العملي لمسألة تشغل بال الجميع وتأخذ المساحة الاوسع على جميع الاجندات المحلية.
أشار الناشط الشبابي خالد أبو رياش .أهمية هذه الدورة التي تستكمل حرص الهيئة على تفعيل مشاركة الشباب بكافة مناحي الحياة ,مطالبا في وقت ذاته اننا كالشباب نتطلع ان تمارس اللجنة عملها الفعلي بعيدا عن الشعارات والرموز والخطابات وان تتحول اهدافها النبيلة التي شكلت من اجلها الى افعال يلمسها القاصي والداني وتدخل نتائجها الايجابية على كل بيت اردني .

أما "خولة عبدالمجيد حسين" من فريق جنوب عمان تحدثت حول اهمية الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك الى الحكومة لتشكيل لجنة ملكية لتعزيز منظومة النزاهة وأهمية المحاور التي وردت في الرسالة.
وأضافت لقد تم أستعرض أسباب تشكيل هذه اللجنة وأهمية هذه المنظومة وركائزها وصولا الى الاهداف التي ستبني المرحلة القادمة في الجانب الرقابي .لان هذه المنظومة جاءت شاملة لكافة النواحي التي من شأنها النهوض بالدور المؤسسي الرقابي بما يعزز مبدأ الشفافية والعدالة وجعل هذه المؤسسات قادرة على القيام بواجباتها الرقابية بشكل منظم ومسؤول.
وأوضح الطالب القانون سائد العبادي انه يطمح بان تكون هناك رقابة جادة على موارد الدولة ومؤسساتها بما يساهم في ضبط النفقات ومأسسة العمل لتقديم افضل ما لديها ضمن المعايير وقد جاء جلالة الملك بهذه المنظومة لتكون خطة عمل لهذه المؤسسات للنهوض بدورها وبالتالي النهوض بالمجتمع ككل.

وتطرق العبادي الى أهمية هذه الدورة للحد من الفساد وضبطه والتي من شأنها تعزيز دور الشباب في عملية الاصلاح الوطني مؤكدنا ضرورة أعداد خطة تنفيذية للحد من أشكال الفساد ومحاسبة العابثين بمقدرات هذا الوطن هو أمر هام وله تأثير ايجابي على المستوى القريب والبعيد .
وأكد المشاركين ان تشكيل اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة تعززبرنامج الإصلاح الشامل, وتعد حالة منفردة تؤكد حرص جلالته على حماية الوطن ومكتسابته، وتؤسس لحالة نادرة من الارادة العليا بالاردن على حماية هذا الجانب الهام وصونه من اي تجاوزات، فجاءت لتجعل من النزاهة حاضرة باطار واضح ومؤسسي .

وأتفق الحضورفي ختام الورشة التدريبية على أطلاق حملة وطنية توعويه حول أهمية مكافحة الفساد من خلال التعاون وفتح شراكات مع مختلف المؤسسات ذات العلاقه , و بمشاركة جميع القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المملكة ، لافتين إلى أن الاردن قطع شوطاً طويلاً في هذا المجال .