لهون وبكفي ياجماعة الأخوان




يومً بعد يوم يزدادُ الغضبُ على جماعة الاخوان المسلمين جراء تحركات وتصريحات تثير الجدل في حقيقة أهدافهم وإنتمائهم وتطلعاتهم المستقبلية ، مما زاد من طرح السؤال هل تهدف الجماعة لإستقرار الأردن والأخذ بهِ للأفضل أم أنها تهدف لتطبيق سياسة الجماعة الخارجية بالسيطره على الوطن العربي وتنفيذ أجندات خاصة بهم

سيقول البعض يكفي إنهم إسلاميين وسأرد عليهم بمثال واحد ، إنظر للرئيس المصري محمد المرسي وجميعنا يعلم بأنه من قادة جماعة الأخوان المسملين في مصر الحزب الرئيسي والآمر الناهي لكافة الأحزاب ونطرح عدة أسئلة أجوبتها ستكون (لا) ، هل قاطع مرسي العلاقات الأمريكية ؟ هل قاطع الكيان الصهيوني ولم يضع سفيرا له هناك ؟

هل أوقف ضخ الغاز المصري المدعم على إسرائيل ومد الأردن بغاز ذو أسعار مخفضة ؟ هل مع الدستور الجديد طبق العدالة وتخلص من نظام الحكم الدكتاتوري ولم يجعله أكثر دكتاتورية ؟ هذه بعض الأسئلة وسيأتي آخرون ويقولون مصر تختلف عن الأردن ولا شأن لهم في بعضهم ، سيكون ردِ له ، لا تكذب على نفسك ولا تضع نفسك بأوهام لا تعلم بها وإن كنت لا تعلم بالسياسة والبحث السياسي لا تتحدث ولا تبني أفكارك من أقاويل من لا يفهمون بها .

أشعر بأن جماعة الاخوان المسلمين تبحث في كل مره عن شيء تهاجم بهِ الدولة وكأن الدولة هي العدو الذي يجب الخلاص منه والغريب والمضحك أن الجماعة لا ترضى بشيء ولو جعلت الأواني ذهبً لتناول الطعام بها لهم لن تنال رضاهم وكنت خائفاً بتحميل النظام والحكومة الأردنية مسؤولية فوز أوباما بالرئاسة الأمريكية وكأن شعارهم الأول أصبح (خالف تُعرف) فنجدهم يزرعون الفتنه والتحريض والزج بأفكارهم في قلب العقول الضعيفة

ومن تلك الأمثلة الكثيرة آخِرُها عندما قامت الجماعة بعمل حفل تأبين للمرحوم قيس العمري والذي يعلم الكثير أن سبب وفاة قيس جاءَ بعد إقدامه مع مجموعة للإعتداء على مركز أمني يبعد 2 كيلو عن أقرب منزل وإطلاق النار عليه وكانت الجثة هناك وكأن هذا المركز السفاره الإسرائيلية ، لا أعلم إن كان شهيداً فالله أعلم منا جميعاً 

ما أثار غضبي بهذا الشأن لماذا يا جماعة الأخوان إعتبرتم قيس شهيداً وقمتم بعمل حفلاً تأبينياً له وجمع الناس وإلقاء الكلمات التحريضية على النظام وعلى الدولة مما أدى خلال الحفل بتشاجر أبناء العشائر مع بعضهم البعض ، أما شهداء الأمن العام شهداء الواجب الذين يوهبون أرواحهم فداءً وحماية لنا لم تقولون كلمةِ حُسن بحقهم وكأنهم من أصحاب النار 

الإسلام ليس هكذا ولم يعلمنا هكذا أخلاق ولا هذهِ المبادء وأنتم لا تطبيقون منه إلا تربية اللحيه ، الإسلام نهانا عن الفتن وقال الله تعالى (الفتنة أشد من القتل) هنا يبين الله تعالى مخاطرالفتنة وجميعنا نعلم أن أكبر الذنوب عند الله القتل كما قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم ((زَوَالُ الدُّنيا أَهْوَنُ عندَ الله من قتلِ رَجُلٍ مسلم) ) فنلاحظ أن الله قارن الفتنة بأشد شيء ، والفتنة هِيا التحريض و زرع الأفكار التي تلبي المصلحة الخاصة خلف حجج الإصلاح وإستغلال الشعارات الدينية .

يوماً بعد يوم و مسيرةٍ بعد مسيرة نلاحظ إرتفاع سقف الشعارات والمطالبات فلا أدري كيف لشخص يطالب من يرد أن يسقطه بالإصلاح فنجد أنهم مرةً ينادون بإسقاط النظام وهنا الوجه الحقيقي لهم ثم إلى الوجه الأخر المُطالب بالإصلاحات والذي به يستقطب الناس وإقناعهم أنهم في طريق الإصلاح ونيل الأجر العظيم وأنها قضية دينية يجب الدفاع عنها وإلا ستأثم وهذا بصدق ما جرى مع أحد الأصدقاء وهوا طالب جامعي تخصص هندسة ميكانيك وقد إلتقيت به بعد أحداث النخيل السابقة متعرض لبعض الكدمات وتفاجأت من قوله لي ماذا كانت عناصر الجماعة تقول لهم خاصةً بالمساجد عند اللقاء بهم ، تفاجئة بشده من كيفية زرع الأفكار وغسل الدماغ وتحديد الأجر والإثم والتحفيز لهم وبناء أوهام أعلى من الجبال .

تأسس حزب الأخوان المسملين من قبل حسن البنا و وتم وضع السياسات والأفكار والخطط والتطلعات المستقبلية لهُ على مستوى العالم ليس لبلد فقطُ ، فإن جميع تطلعات هذا الحزب ليس كما نراه في المسيرات بل تحقيق أهداف إقليمية وسيطره على الشعوب العربية تحت مسمى الإسلام هوا الحل وهم أول من لا يطبق ما أمر به الإسلام

كما نشاهد بمصر نواة ورأس الحزب وغيرها ، وحزب الأخوان في الأردن ليس إلا أصبع من يد الأخوان وربما كان الأصبع الأصغر بينهم ، وعند ظهور وثائق ويكيليكس كان للأخوان في الأردن حصة منها ما يقارب ثمانية وثائق وما يستنتجه المطلع عليها أن الجماعة تسخّر الدين من أجل تعزيز نفوذها السياسي وإحراج خصومها السياسيين وإضعافهم، وأنها تفتقد لأي برنامج حقيقي لتغيير المجتمع، سياسياً أو حتى دينياً لذالك نراها لا يرضيها شيء ، وإن معظم الأهداف الحقيقية يتم إخفائها لعدم حدوث أي إنقسامات داخلية بين أنصارهم بتفاجئهم بتلك الأهداف .

رسالتي الاخيره لجماعة الأخوان .... هنا الأردن وأكررها هنا الأردن الذي لن ولن يرضى شعبه بغير النظام الهاشمي الذي من دونه ستتقاتل العشائر على السلطة وهذا لن يحدث لأننا نعشق ملكنا ونفدي أردننا بأرواحنا ، فكفاكم باللعبِ بالنار فقد تجاوزتم حدودكم ونفذ الصبر منا فلا تتمادو أكثر فإن أردتم للشعب الأردني ثورة ، سيثور أبناء الكرامة وستكون كرامةً وهيةً أخرى عليكم فلم يعد مرحب بكم ، وسأقولها بالعامية ( لهون وبكفي و زودتوها كثير ولا تختبرو صبرنا أكثر) ....