حماس تعلق على تصريحات كاتس بشأن الاستيطان!

أكد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن التصريحات الأخيرة لوزير حرب الاحتلال "يسرائيل كاتس"، والتي أعلن فيها عدم نية الاحتلال مغادرة قطاع غزة والتوجه نحو الاستيطان في شماله، تمثل خرقا صارحا وواضحا لاتفاق وقف إطلاق النار الـمبرم. واعتبر قاسم أن هذه الـمواقف تفضح النوايا الـحقيقية لحكومة الاحتلال الـمتطرفة وسعيها الـمستمر لترسيخ سياسة الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية.

وأوضح قاسم، في تصريح صحفي أن كلام "كاتس" يكشف عن مخططات حكومية ما زالت قائمة لتهجير سكان قطاع غزة وتغيير الواقع الديمغرافي فيه.

وشدد على أن هذه التصريحات لا تتعارض فقط مع الاتفاقات الـميدانية، بل تتصادم بشكل جذري مع الخطة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإحلال السلام في غزة ومـنطقة الشرق الأوسط، مما يضع العراقيل أمام أي جهود دولية لتحقيق الاستقرار.


وأشار الناطق باسم الـحركة إلى أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع جديد يتنافى مع كافة التعهدات السابقة، داعيا الأطراف الدولية والإقليـمية الراعية للاتفاقات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه التصريحات العدوانية التي تنذر بتفجر الأوضاع من جديد، وتؤكد عدم جدية الاحتلال في الالتزام بمسار التهدئة وإعادة الإعمار.


وأعلن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، الموافق الثالث والعشرين من ديسمبر 2025، عن توجهات حكومية صارمة للمضي قدما في توسيع رقعة الاستيطان لتشمل كلا من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، قاطعا الشك باليقين حول النوايا "الإسرائيلية" المستقبلية بتأكيده أن إسرائيل "لن تخرج أبدا من قطاع غزة".


ونقلت وسائل إعلام عبرية عن كاتس قوله، خلال مشاركته في مراسم افتتاح مشروع استيطاني جديد، إن الحكومة الحالية تخطط فعليا لإقامة ما أسماها بـ "نوى استيطانية" في مناطق شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك سيتم "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".


وفي سياق التغطية الإعلامية لهذه التصريحات، أفادت القناة 14 العبرية بأن كاتس قد شدد في حديثه على العمل الجاد لإنشاء مواقع استيطانية ثابتة في شمال القطاع.


فيما نقلت هيئة البث العبرية عن كاتس تأكيده القاطع أن البقاء العسكري والمدني في قطاع غزة هو "قرار استراتيجي لا رجعة عنه"، مكررا عبارته الصريحة: "لن نخرج أبدا من قطاع غزة".