ما وراء ارتفاع الذهب في الأردن؟ إليكم أسباب القفزة التاريخية

بين نقيب أصحاب محالّ الصاغة وتجارة الذهب، ربحي علّان في تصريحات صحافية سبب الارتفاع القياسي على أسعار الذهب بالأردن، انه يعود إلى مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية، أبرزها التوترات الجيوسياسية العالمية، إضافة إلى سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بخفض أسعار الفائدة على الدولار قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل، إلى جانب التغييرات المتوقعة في إدارة الفيدرالي الأمريكي.

 

وقال علّان، إن أسعار الذهب تشهد اليوم ارتفاعًا متواصلًا في السوق المحلي، حيث بلغ سعر غرام الذهب نحو 90 دينارًا، بالتزامن مع تسجيل الذهب عالميًا رقمًا تاريخيًا جديدًا وصل إلى 4485 دولارًا للأونصة.

وأكد أن الذهب يواصل تسجيل أرقام تاريخية جديدة على المستويين المحلي والعالمي، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه التصاعدي خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن عام 2026 يُتوقع أن يكون «عام المعادن الثمينة»، مع ترجيحات بوصول سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة في مراحله الأولى.

وبيّن علّان أن الذهب لا يزال يشكّل الملاذ الآمن، في ظل الطلب المتزايد من البنوك المركزية حول العالم، لافتًا إلى أن دولًا كبرى مثل الصين تواصل شراء الذهب، رغم امتلاك الولايات المتحدة لأكبر احتياطي ذهب عالميًا، ما يعزز فرص استمرار الارتفاعات السعرية.

وحول احتمالية تراجع الأسعار، اعتبر علّان أن فرص الانخفاض الحاد ضعيفة جدًا، موضحًا أن أقصى ما قد يحدث هو استقرار الأسعار أو عمليات تصحيح بسيطة، مؤكدًا أن عودة الذهب إلى مستويات ما قبل عامين أمر مستبعد.

وأشار إلى أن التصريحات السياسية، بما فيها تلك المتعلقة بإنهاء النزاعات أو تخفيف التوترات، قد تؤثر على وتيرة الارتفاع، إلا أن الانعكاس المحتمل سيكون محدودًا، ولن يؤدي إلى انخفاضات كبيرة، في ظل استمرار العوامل الاقتصادية والجيوسياسية الداعمة لارتفاع الذهب.

وختم علّان بالتأكيد على أن الأوضاع الاقتصادية العالمية، والرسوم الجمركية والسياسات المالية الأمريكية، إضافة إلى استمرار الأزمات الدولية، كلها عوامل تصب في مصلحة بقاء الذهب عند مستويات مرتفعة، مع استبعاد حدوث تراجعات حادة في المدى المنظور.