تحذيرات عاجلة للمواطنين من "الأرصاد الجوية"
تبث إدارة الأرصاد الجوية على مدار العام تحذيرات وإرشادات لتجنب تأثيرات الظواهر الطبيعية التي تحدث خلال فصول الخريف والشتاء والصيف والربيع، نظرا لأن عدم الامتثال لهذه الإرشادات يعرض السلامة العامة للإنسان للخطر، ومن بين هذه الظواهر ظاهرة البرق.
وتشير المصادر العلمية الموثوقة إلى أن أخطر أنواع البروق وأكثرها شيوعا، هي تلك القادمة من السحب إلى الأرض، وهي عبارة عن شحنات كهربائية كثيفة ومرتفعة الخطورة.
وتقدم إدارة الأرصاد الجوية نصائح رئيسة لتجنب الآثار السلبية على السلامة العامة التي تصاحب ظاهرة البرق والرعد، مشيرة إلى أن تعامل المواطنين خلال حدوث البرق والرعد يجب أن يتضمن ثلاثة مجالات رئيسة، وهي وجوده في الأماكن المكشوفة، وداخل المركبات، وداخل المباني، وجميع هذه الأماكن تحتاج إلى التزام من قبل الجميع لحماية أنفسهم أولا وحماية الآخرين.
وبينت الأرصاد الجوية أن على المواطنين الابتعاد عن الأماكن المرتفعة والسهول المكشوفة؛ حرصا على سلامتهم، وعدم الوقوف قرب الأشجار المنفردة أو أعمدة الكهرباء والاتصالات، والابتعاد عن المسطحات المائية والمسابح والأماكن المكشوفة، وأن يبقى المواطن داخل مركبته إذا كان يقودها خلال حدوث ظاهرة الرعد والبرق، وتجنب ملامسة الأجزاء المعدنية، وعند وجوده داخل المباني والمنازل إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام، والابتعاد عن الأجهزة الكهربائية والأسلاك، وتجنب استخدام الهواتف السلكية والمياه عبر "الدش والحنفيات" أثناء العاصفة.
وقال مدير الإدارة رائد آل خطاب إن حالات عدم الاستقرار الجوي تنشأ عادة نتيجة تأثر المملكة بمنخفض حراري سطحي مثل منخفض البحر الأحمر ويتزامن مع اندفاع هواء بارد في طبقات الجو المتوسطة والعالية، ما يؤدي هذا التباين الحراري إلى تشكل الغيوم الركامية التي تتخللها غيوم رعدية، ينتج عنها هطولات مطرية على شكل زخات غير منتظمة في الزمان والمكان.
وأكد أن المملكة تتأثر بمثل هذه الحالات غالبا خلال فصلي الخريف والربيع، وتكون أشد تأثيرا في فصل الخريف، حيث ترتفع احتمالية حدوث هطولات غزيرة خلال فترة زمنية قصيرة تؤدي إلى تشكل السيول الفجائية، مشيرا إلى أن هذه الحالات تعد خطرة نتيجة الهطولات العنيفة والمتقطعة التي يصعب على الأرض والمجاري المائية استيعابها في وقت قصير، بالإضافة إلى تكرار ظاهرة البرق والرعد المصاحبة للغيوم الركامية.
وبين أنه يجب التعامل بجدية كاملة مع التحذيرات التي تصدرها الدائرة أثناء تأثر المملكة بحالات عدم الاستقرار الجوي، بما يشمل التحذيرات المتعلقة بتشكل السيول وجريانها في الأودية والمناطق المنخفضة، وتجمعات مياه الأمطار في بعض الطرق، والعواصف الرعدية وما يصاحبها من برق ورعد، لأن الالتزام بهذه التحذيرات يسهم بشكل كبير في تعزيز السلامة العامة وتجنب المخاطر التي قد تنشأ بفعل الظروف الجوية غير المستقرة.
ولفت إلى أن هناك إرشادات عامة مصاحبة لحالة عدم الاستقرار الجوي، وهي عدم الاقتراب من الأودية ومجاري السيول نهائيا، وتجنب قطع الطريق عبر السيول بأي شكل من الأشكال، ومتابعة التحديثات الجوية أولا بأول من المصادر الرسمية، والتعاون مع الجهات المختصة في حالات الطوارئ.
وتنشر مديرية الدفاع المدني وبشكل يومي ومع كل حدث جوي إرشادات وسبل الوقاية من الخطر الذي يرافقها على مستوى الرياح الشديدة ووسائل التدفئة والحرائق والسيول، مثل الابتعاد عن جوانب الأودية وأماكن تشكل السيول التي قد تؤدي إلى الغرق، وعدم المجازفة بقطع الطريق في حالة السير على الأقدام أو أثناء قيادة المركبة، والحذر من السقوط في برك المياه والحفر التي تعد مصائد مائية.
كما تدعو مديرية الدفاع المدني إلى اصطحاب الأطفال الراجلين أثناء ذهابهم وإيابهم من المدارس في حالة الرياح الشديدة لتجنيبهم الكثير من الأخطار، وإجراء الصيانة الدورية للتمديدات الكهربائية في المنزل من قبل المتخصصين تجنبا لحدوث التماس الكهربائي، وتثبيت الأجسام القابلة للتطاير على أسطح المنازل، وتقليل التنقل والحركة على الطرقات التي تشهد غبارا كثيفا.
كما دعت المديرية إلى اتباع إجراءات السلامة عند استخدام المدافئ وإجراء الصيانة الدورية لوسائل التدفئة وتفقدها باستمرار، وتفقد الأسلاك الخاصة بها والتأكد من سلامتها واستبدالها إذا كانت تالفة أو معراة تجنبا لوقوع حوادث الصعقة الكهربائية، وعدم تحميل أباريز الكهرباء أكثر من طاقتها، وعدم تمرير الأسلاك الكهربائية فوق المدفأة أو بالقرب منها لأن ذلك يؤدي إلى ذوبانها.
ونبهت إلى أهمية التأكد من سلامة خرطوم مدافئ الغاز الواصل بين المدفأة والاسطوانة وعدم وجود تشققات أو انثناءات تؤدي إلى تسرب الغاز فيها، وتفقد الاسطوانة بالماء والصابون عند تبديلها، والحذر من تزويد المدفأة بالوقود وهي مشتعلة، وعدم استخدام المدفأة كوسيلة للطهي أو تجفيف الملابس، والانتباه والحذر من تطاير الشرر من المدافئ التي تعمل على الفحم والجفت والحطب، وتوفير التهوية المناسبة بين الحين والآخر، وإبعاد المدفأة عن أية مواد قابلة للاشتعال، وعدم ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم، ومراقبة الأطفال وعدم السماح لهم باللعب قربها.
بترا