وزارة الصحة : مرض السكري تسبَّب بنحو 6% من الوفيات في المملكة
افتتحت الدكتورة إلهام خريسات أمين عام وزارة الصحة للشؤون الإدارية، مندوبةً عن راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور ابراهيم البدور فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث والمؤتمر العلمي الثامن للجمعية الأردنية للعناية بالسكري، والذي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للسكري 2025 تحت شعار: السكري وجودة الحياة.. السكري في العمل .
وقالت خريسات أن مرض السكري يعد من أكثر الأمراض انتشارًا وأبرز أسباب المراضة والوفاة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، حيث تشير بيانات سجل الوفيات لعام 2024 في الأردن إلى أن السكري تسبَّب بشكل مباشر بنحو 6% من الوفيات، إضافة إلى مساهمته في أمراض القلب والشرايين التي شكلت نحو ثلث الوفيات، كما تسبب بربع حالات الفشل الكلوي النهائي.
واضافت أن أكثر من 60% من البالغين في الأردن يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، فيما لا يحقق نحو ربع السكان الحد المطلوب من النشاط البدني، ويقتصر تناول خمس حصص يومية من الخضار والفواكه على 16% فقط، بينما يدخن أكثر من نصف السكان فوق 15 عامًا التبغ، ما يزيد من خطورة الإصابة بالسكري والأمراض غير السارية.
وأشارت خريسات ان الوقاية والتثقيف الصحي والكشف المبكر ذات أهمية بالغة وتتطلب تكاتف جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات التطوعية والمجتمع بأسره.
وبينت أن وزارة الصحة تركز على التوسع في خدمات الوقاية، وتعزيز التغذية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وإنشاء مراكز متخصصة لعلاج السكري، وتوفير أحدث العلاجات وابتعاث الكوادر للتخصص في رعاية المرضى، مع الالتزام بالشراكة مع جميع الهيئات والمؤسسات الرسمية والتطوعية لتحقيق أفضل النتائج الصحية.
ومن جانبها اكدت الدكتورة نديمة شقم، رئيس الجمعية الأردنية للعناية بالسكري ورئيس المؤتمر، أهمية التركيز هذا العام على تحسين جودة الحياة للمتعايشين مع السكري، خاصةً في بيئات العمل، لافتة إلى أن 70% من المتعايشين مع السكري هم في سن العمل، ويواجه الكثير منهم تحديات يومية تمس حقوقهم المهنية وصحتهم الجسدية والنفسية، بما في ذلك التمييز أو نقص الدعم أو الخوف من الإفصاح عن حالتهم الصحية. وأشارت إلى ضرورة تحقيق التوازن بين احتياجات المتعايشين مع السكري ومتطلبات بيئات العمل، والدفاع عن حقوقهم لضمان حصولهم على الرعاية المناسبة والدعم اللازم لنجاحهم في حياتهم العملية والشخصية.