واحدة من رسائل التعايش والتسامح والتقارب الديني الإسلامي المسيحي في ابهى صورها .

بمئذنته الشاهقة الاعلى في مدينة مادبا وشكل بنائه الهندسي الثماني

تحتضن المدينة "مسجد المسيح عيسى بن مريم على مقربة من كنيسة الروح القدس الكاثوليكية اللاتينية

مسجد المسيح عيسى بن مريم هو أول مسجد في العالم الإسلامي يحمل اسم نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام .

وتعود فكرة بنائه إلى الحاج غالب العتيبي، أحد سكان مدينة مأدبا، الذي بحث كثيرا عن اسم لم يرد من قبل لجميع مساجد العالم، وكذلك للدلالة على روح التآخي والتسامح التي تجمعب سكان المدينة الواحدة من مسلمين ومسيحيين، لا سيما وأن الأرض التي بني عليها المسجد تعود فيا الأصل لأحد أبناء المدينة من المسيحيين، فكان أن وقع الاختيار على اسم النبي عيسى عليه السلام، في سابقة دينية أجازها مفتي المملكة في ذلك الوقت.

المسجد بنيّ على شكل هندسي ثماني شبيه بمسجد قبة الصخرة المشرفة

وتحتوي جدرانه الداخلية على لوحات فنية مكتوب عليها آيات قرآنية، تركز على قصة النبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام.

روح المحبة حاضرة في هذه المدينة فعندما مرض إمام أحد مساجد المدينة في شهر رمضان، كانت إجراس الكنيسة تقرع معلنة وقت افطار الصائمين .

صور التعايش والتآخي لا عدد ولا حصر لها فالاردن نموذج للتعايش والسلام ، وأهله مسلمون ومسيحيون ، شركاء الملح والأرض كما تحلوا لهم تلك التسمية التي تتجسد على أرض الواقع .

---------------------------------------------------------------------------

فضيحة عالمية.. اتهام SHEIN بـ «جريمة صحية»

قطعة برّاقة السعر وجميلة المظهر تُشحن عبر منصة متجر إلكتروني عالمي شهير، لا يقيم وزناً لأي اعتبارات صحية للبشرية ولا لمقومات الاستدامة؛ فما تظنه صيداً رابحاً قد يكون قنبلة سرطانية بطيئة تفتك بحياتك وحياة أحب الناس إليك.

تقرير صادر حديثاً عن منظمة Greenpeace في ألمانيا كشف، أن 18 من أصل 56 قطعة ملابس تم تحليلها من منتجات SHEIN مثلاً، احتوت على مواد كيميائية خطرة تتجاوز الحدود الأوروبية، مثل الفثالات (ملدنات) ومركبات PFAS، وهي مواد مقاومة من الماء والبقع تُعد ملوّثات دائمة وترتبط بالسرطان، واضطرابات الإنجاب والنمو، وضعف الجهاز المناعي لدى الأطفال.

الاتحاد الأوروبي إدرجها ضمن قائمة الشركات الرقمية الكبرى التي يجب أن تخضع لقواعد سلامة أكثر صرامة لحماية المستهلكين، خصوصاً القاصرين.

وفي أزمة أخرى أكثر حدّة، أعلنت حكومة كوريا الجنوبية، أنها وجدت في جولة تفتيشية أن زوج أحذية أطفال يحتوي على 428 ضعف المستوى المسموح به من الفثالات، وأن نحو نصف المنتجات المفحوصة من الملابس والأحذية والأقلام تحتوي على مواد سامة.

ورغم ضخامة الأرقام وخطورتها، جاء تعليق الشركة — بارداً ومقتضباً: ستقوم بإزالة المنتجات التي «يُرصد» احتواؤها على مواد خطرة كإجراء احترازي.

وهنا يبرز السؤال الأكبر:

هل تتحرك الشركات فعلاً بدافع حماية المستهلك؟ أم بدافع الحدّ الأدنى من الامتثال حتى لا تتوقف المكائن .