130 طفلا بين كل 100 ألف في المملكة مصابون بالروماتزم!!

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

أكد اختصاصي طب الأطفال في مستشفى الملكة رانيا للأطفال ومركز الملك حسين الطبي الدكتور عادل وهادنة، أن 130 طفلا بين كل 100 ألف في المملكة مصابون بمرض الروماتزم، وفق دراسة أجراها المركز،وقال إن نسبة حدوث روماتيزم الأطفال تتراوح ما بين 80 -90 حالة بين كل مئة ألف طفل في العالم ،وأضاف وهادنة خلال مؤتمر صحافي نظمته الجمعية الأردنية لأمراض الروماتيزم،مؤخرا أن المرض منتشر بشكل كبير، ويعد أحد أكبر أسباب الإعاقة، كونه يظهر على شكل التهاب في المفاصل لمن هم دون 16 سنة، ويصبح مزمنا في حال لم يعالج.

وشدد على ضرورة نشر الوعي في المجتمع تجاه هذا المرض والكشف المبكر عنه، لاسيما وأن تأخر كشفه يزيد من احتمال الإعاقة، لافتا الى أنه يتسبب بأضرار في قزحية العين، ويعتبر من أبرز أسباب العمى عند الأطفال،وأشار وهادنة إلى أنه لا يوجد علاج شاف للمرض، ويتم إعطاء علاجات ليبقى المريض في وضعه الطبيعي،وحول أسباب تأخر تشخيص المرض أشار وهادنة إلى أن دراسة بريطانية بينت أن 26 % من تأخر التشخيص سببه الأطباء، أما في الأردن فإن النسبة تصل إلى 45 % نصفها بسبب الأطباء، والنصف الآخر يعود للأهل.


وأوضح أن الأردن لم يسجل أي حالة إعاقة منذ خمس سنوات بين الأطفال بهذا المرض، بفضل التطور في معالجته، ووجود الأدوية التي تحفظ صحة الطفل، مبينا أن المرض يتسبب بوفيات الأطفال بنسبة عالمية تتجاوز 10 مرات من لوكيميا الدم، والهموفيليا، وأكثر أربع مرات من التكيس الرئوي.


من جانبه قال اختصاصي أمراض الروماتيزم في مركز الملك حسين الطبي علاء محمد الحرش، إن روماتيزم الكبار يصيب (1 من كل 3)، وتكون النسبة 3 حالات بين النساء مقابل حالة بين الرجال، مبينا أن المرض يبدأ من سن 25 الى 50 عاما، وأن أسبابه غير معروفة، إلا أنه يعود لعامل ذاتي مناعي، وقد لا يكون للعامل الوراثي دور أساسي، وقد تحدث تغيرات في الجهاز المناعي، وبالتالي يعمل هذا الجهاز بشكل غير طبيعي، فيهاجم مفاصل الجسم مسبباً التهاباً في المفاصل المصابة، ما يؤدي بدوره إلى ظهور الأعراض والعلامات المرضية. 


 وأشار إلى أن 50 % من المرضى يصابون بالعجز عند الإصابة بالمرض، وأن علاجه مكلف، حيث يتراوح سعر الإبر البيولوجية من 2000 الى 3000 دينار، وعلاجه يحتاج إلى فريق طبي متكامل، مضيفا أن علاج مرضى الروماتيزم مكلف ومعدله السنوي يتراوح بين 12 إلى 15 ألف دينار،وأكد الحرش أنه يتوفى نحو0.02 % من السكان سنويا بسبب الأمراض الروماتيزمية، وتمثل هذه النسبة نحو 50 ألف حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة وحدها، وهي السبب الثاني للعجز الحاد (بعد أمراض الجهاز التنفسي)، والسبب الأول للعجز المزمن، مؤكدا أن هذه الأرقام المخيفة تمثل عبئا كبيرا على الاقتصاد القومي لأي دولة. 

بدورها، قالت رئيسة الجمعية الأردنية لمرضى الروماتيزم  (وردة الأمل) نايري ماركريان، إن الجمعية تأسست العام 2009، واستطاعت التغلب على الكثير من المعوقات التي يفرضها المرض، والمساعدة في رفع المعاناة عن المرضى وتخطي مصاعبه،واستعرضت الجهود التي قامت بها الجمعية في خدمة المرضى والنشاطات التي تنظمها من أجل رفع المعاناة النفسية والجسدية عن المصابين بالروماتيزم،من جانبهم، أكد عدد من المرضى والذين لم يتمكنوا من تلقي العلاجات في المراكز المتخصصة، بأنهم لا يجدون العلاج اللازم، مطالبين الجهات المختصة النظر بعين العدالة لأوضاعهم الصعبة التي يعيشونها."الغد"