كيف نجح "نظام الاسد" بإقناع المعارض مازن حمادة بالعودة لسوريا؟ ومن هما محمد السموري وماجد بالحادثة؟

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع "أليكس نيوز" الهولندي عن تفاصيل جديدة حول كيفية وقوع المعارض السوري مازن حمادة ضحية لمخطط دبره جهاز المخابرات السوري التابع للنظام السابق.

وبحسب الموقع، استعان نظام الرئيس السابق بشار الأسد بشبكة تجسس تعمل من هولندا لاستهداف المعارضين السوريين.

وقال الموقع إن شبكة التجسس كانت تحت قيادة شخص يدعى "ماجد أ"، وقد تبين أنه كان الشخص الذي دبر وأقنع المعارض السوري مازن حمادة بالعودة إلى سوريا بعد أن حصل على اللجوء في هولندا.

ونقل التحقيق عن مصدر أمني أن ماجد استغل موجة اللجوء السوري إلى أوروبا ليعرض خدماته على النظام.

وتولى عميل المخابرات السورية مهمة إقناع المعارضين السوريين الذين فروا من النظام بالعودة إلى وطنهم.

وأقنع العميل مازن حمادة بالعودة إلى سوريا قائلا إنه سيكون في أمان، مع التهديد بأن شقيقته ستتعرض للاعتقال إذا رفض العودة.

ماجد لم يكن وحيدا

وبحسب الموقع فإن ماجد كان يعمل ضمن شبكة منظمة، بالتعاون مع شخصيات أخرى، أبرزهم محمد السموري، الملحق بالاستخبارات السورية في بروكسل، والذي لعب دورا رئيسيا في تسهيل إجراءات عودة المعارضين إلى سوريا.

ويظهر التقرير أن السموري ساعد في إصدار جواز سفر مزور لمازن حمادة، باستخدام اسم مستعار، لتمكينه من العودة إلى سوريا في عام 2020.

وفي ديسمبر الماضي، عثر على جثة مازن حمادة في مستشفى حرستا بريف دمشق، وسط عشرات الجثث التي يعتقد أنها نقلت من سجن صيدنايا.

وتعرض لعدة اعتقالات وعمليات تعذيب قاسية قبل أن يفر من سوريا ويصبح لاجئا في هولندا، إلا أنه وقع في فخ المخابرات السورية وعاد في عام 2020 .