هذا ما ستشهده سماء المملكة في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير

قال رئيس الجمعية الفلكية الاردنية الدكتور عمار السكجي إن الأردن على موعد مع زخات شهب الرباعيات الخافتة والتي تزين السماء في الفترة من 28 كانون أول/ ديسمبر إلى 12 يناير، وتكون ذروة معدل الشهب في مركز الاشعاع، الساعة 7 من مساء يوم الجمعة القادم 3 يناير 2025، وحسب الموقع الجغرافي للاردن سيكون مركز الاشعاع في هذا الوقت تحت الافق.

وأضاف في بيان له أنه يتوجب الانتظار الى شروق مركز الاشعاع من نفس اليوم الجمعة الساعة 11:54 مساء، حيث يبدأ مركز الاشعاع بالارتفاع في السماء جهة الشمال الشرقي، وافضل الاوقات لرصد هذه الزخات الشهابية في الاردن هي من منتصف الليل إلى فترات ما قبل الفجر من يوم الجمعة/ السبت في اتجاه الشمال الشرقي، شمال كوكبة العواء وليس بعيدا عن الدب الأكبر.
 

"ومن المتوقع ان تنتج هذه الزخة حوالي 120 شهاب في الساعة في حالة الظروف الفلكية المعيارية والتي لن تصل إلى أكثر 80 شهابا في الساعة في ذروة الزخة الشهابية، حسب التقرير السنوي لمنظمة الشهب العالمية 2025، إلا ان هناك تباين كبير في عدد الشهب (يتراوح ما بين 60 إلى 200 شهاب) وتكون الذروة بالقرب من القمر الهلال والذي سيغرب الساعة 6:26 مساء الجمعة اي قبل وصول مركز الاشعاع الى اقصى قيمة مما يعزز فرصة لرؤية الشهب". بحسب السكجي.

وتابع السكجي :"يلاحظ ان معدل ذروة شهب الرباعيات الناتجة مرتفع من حيث العدد مثل زخات شهب البرشاويات أو التوأميات، لكن امكانيات رصد ورؤية هذه الشهب أقل بسبب ضيق الإطار الزمني للذروة والتي قد تصل الى ساعات قليلة، علاوة على ان أنها شهب "خافتة" حيث يصل قدرها من 3 الى 6".

واسم "شهب الرباعيات" يعود حسب خريطة نجمية المانية قديمة، مستنسخة من طبعة 1799 من اطلس نيوستر هيملز لكريستوف ف. غولدباخ.، وقد تمت إزالته في عشرينيات القرن الماضي عندما اعتمد الاتحاد الفلكي الدولي القائمة الحديثة التي تضم 88 كوكبة معترف بها رسميًا، حيث كانت تعود الى الى كوكبة رباعية جدارية "موراليز" وهي كوكبة انشأها الفلكي الفرنسي جيروم لالاند عام 1795 وتضمنت أجزاء من العواء و والتنين والراعي.
 

تنشأ زخات شهب الرباعيات عندما ينغمر مدار الأرض بمخلفات نيزك أو كويكب "2023EH1” والذي يحتاج الى 5-6 سنوات لكي يدور حول الشمس بالإضافة الى مذنب C/1490Y1، وعندما تدخل حبيبات الغبار والاتربة بسرعة عالية تصل تقريبا الى 150 الف كيلومتر في الساعة تتفاعل المخلفات من حبيبات الغبار والاتربة للكويكب والمذنب مع الغلاف الجوي الأرضي و تعمل على تأيين ذرات ومركبات الغلاف الجوي والذي يظهر على شكل شهاب وتتم هذه على ارتفاعات عالية ما بين 70 الى 100 كم في أعالي الغلاف الجوي ولا يوجد ضرر أو خطورة من ذلك لانها تحترق وتتحول الى رماد في الارتفاعات.

ورصد الشهب بشكل عام يحتاج الى صبر وتفحص جيد للسماء وليس فقط بالنظر الى مركز الاشعاع بل في جميع الاتجاهات، بالإضافة الى وجود المعايير الفلكية المثالية للرصد من صفاء الجو وعدم وجود غيوم.