مطالبات بتوسيع وتنويع نشاطات سياحة المغامرات في الاردن
نظرا لأهميتها، ولأنها أمست علامة فارقة وخارجة عن المألوف، يتزايد الاهتمام بسياحة المغامرات كنوع مرغوب في أي برنامج سياحي.
وفي ظل ما تتمتع به المملكة من إمكانيات متنوعة تدعم هذا النوع من السياحة، دعا خبراء لزيادة التركيز على سياحة المغامرات، وتوسيع نشاطاتها وتنويعها، إضافة لابتكار أصناف جديدة تندرج تحت هذا النوع من السياحة.
وأكد خبراء أهمية توسيع سياحة المغامرات في المحافظات وتطويرها لأهميتها في زيادة أعداد السياح القادمين إلى المملكة.
وأكدوا ضرورة عمل برامج وفعاليات متخصصة بسياحة المغامرات في مختلف محافظات المملكة التي تضم البيئة الجغرافية المناسبة لممارسة هذا النوع من السياحة المرغوبة عالميا، بحسب الغد.
وقال الخبير السياحي محمود الخصاونة إن سياحة المغامرات من أهم أنواع السياحة الموجودة في المملكة، مؤكدا أن توسيع بقعة هذا النوع من السياحة سينعكس مباشرة على الاقتصاد الوطني، وسيخلق فرص عمل للمواطنين، إضافة إلى تنمية المناطق التي يتم فيها هذا النشاط في ظل وجود بيئة ومناخ مناسب في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف أن توسيع بقعة هذا النوع من السياحة في المحافظات تدعم المجتمعات المحلية، وتجذب العديد من الاستثمارات السياحية، لافتا إلى ضرورة العمل على تخصيص مواقع في كل محافظة لهذا النوع من السياحة، وعمل برامج وفعاليات فيها تلبي احتياجات السائح، إضافة إلى إنشاء مسارات شبيهة بمسار درب الأردن في المحافظة لمحبي ممارسة المشي ضمن برنامج سياحي محدود يكون من يوم لثلاثة أيام.
وأشار الخصاونة إلى أن الاهتمام بسياحة المغامرات وتعزيزها وتطويرها عامل مهم في زيادة أعداد السياح، خاصة الأجنبية التي تبحث عن ذلك النوع من السياحية.
وبين أن الباحثين عن هذا النوع من السياحة هم فئة الشباب الذين سيقومون بالترويج لزيارة المملكة عبر منصاتهم المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عرض تجاربهم.
وأوضح أن سياحة المغامرات مطلوبة وأصبحت سياحة عالمية نظرا لأنها خارجة عن السياحة التقليدية، وذات كلفة مادية منخفضة كونها برامج وأنشطة وفعاليات تقام في الجبال والوديان والصحاري ومناطق تواجد المياه مثل البحار والأنهار.
وطالب كافة الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص بضرورة استثمار إمكانيات المملكة والتضاريس الطبيعية المنتشرة في مختلف المناطق لاستثمار هذا النوع السياحي الذي أصبح "ترند" مطلوبا على مستوى العالم.
من جهته، قال الخبير السياحي الدكتور نضال ملو العين إن توسيع بقعة سياحة المغامرات في المملكة له أهمية كبيرة لعدة أسباب، منها تعزيز الاقتصاد المحلي، إذ تشكل سياحة المغامرات عامل جذب للزوار إلى مناطق جديدة، ما يسهم في زيادة الإيرادات المحلية من خلال الإنفاق على الإقامة والطعام والشراب، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات المتوفرة في هذا النوع من السياحة.
وأكد ملو العين أن نشر وتوسيع سياحة المغامرات يخلق فرص عمل عديدة للمجتمعات المحلية في ظل زيادة أعداد السياح الذين سيحتاجون إلى خدمات مثل المرشدين السياحيين والمطاعم والمخيمات حتى النزل أو الفنادق، وهذا كله استثمار ووظائف تخدم الاقتصاد الوطني والمجتمعات المحلية ما يوفر وظائف ويزيد الدخل السياحي.
يشار إلى أن الدخل السياحي تراجع خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 4.3 %، أو بمقدار 198 مليون دينار مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشار إلى أن توسيع هذا النوع من السياحة ونشره في مختلف مناطق المملكة من خلال عمل برامج متخصصة في سياحة المغامرات في كافة المحافظات، مثل مادبا والبترا إضافة إلى الكرك والسلط ومختلف محافظات المملكة في الشمال التي تمتاز بهذا النوع من السياحة والتي تضم المواقع الجغرافية المتميزة مثل الجبال والوديان إضافة إلى الأنهر والشلالات.
وبين أن سياحة المغامرات تعزز الثقافة المحلية عندما يزور السياح مناطق جديدة، يتاح لهم الفرصة للتفاعل مع الثقافة المحلية، مما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل والتبادل الثقافي.
وبين أن توسيع سياحة المغامرات وتوزيعها على مختلف مناطق المملكة سيؤدي إلى تحسين البنية التحتية مثل الطرق ووسائل النقل والمرافق العامة وغيرها من الخدمات التي تعود بالنفع على السكان المحليين والسياح على حد سواء.
وأشار ملو العين إلى أن سياحة المغامرات تقدم تجارب فريدة ومثيرة ما يجذب السياح الذين يبحثون عن تجارب غير تقليدية، إضافة إلى أعداد بعض أصناف الطعام والشراب على النار في هذا النوع من السياحة بالهواء الطلق، وهو أمر مرغوب جدا عند هذه الفئة المهتمة بسياحة المغامرات، ما يعطي سمعة للوجهات السياحية المتنوعة في المملكة ويضعها في مكان مميز على خريطة السياحة العالمية.
بدوره، قال مدير جمعية درب الأردن علي البرقاوي إن سياحة المغامرات لها أثر إيجابي واضح على الاقتصاد الوطني. مبينا أن هذا النوع من السياحة يوفر فرص عمل للكثير من أبناء المجتمعات المحلية، إذ وفر درب الأردن نحو 580 فرصة عمل.
وأشار إلى ان سياحة المغامرات لها دور فعال في عمليات الترويج والتسويق للمملكة، ما رفع مكانة الأردن السياحية على خريطة السياحة العالمية.
وبحسب البيانات فإن أعداد الزوار خلال الأشهر العشرة الماضية تراجعت بنسبة بلغت 6.6 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي سجلت نحو 5.559 مليون سائح.