رسالة صادرة عن "الجهاد الاسلامي" لـ "حزب الله" .. وهذا ما جاء فيها
خاطب الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، الأربعاء، "حزب الله” عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، قائلا: "سنبقى مقاومة واحدة حتى النصر”.
وقال النخالة في بيان: "من مقاتلي فلسطين ومقاوميها إلى مقاتلي المقاومة الإسلامية في لبنان، لكم المجد وأنتم تسجلون هذا الصمود وهذا العنفوان وما زلتم ترفعون راية المقاومة عاليا بشموخ وكبرياء رغم الجراح ورغم تكالب الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وحلفاؤها”.
وأضاف: "لقد قاتلتم وصمدتم وناصرتم إخوانكم في فلسطين وقدمتم الدماء الغالية والطاهرة في حين لم يستطع غيركم تقديم شربة ماء للعطشى والجوعى من شعب فلسطين”.
وتابع: "أبارك صمودكم وصمود الشعب اللبناني العزيز وأبارك بشهدائكم الذين ارتقوا دفاعا عن الدين وعن الكرامة وعن الوطن وأبارك بمقاتليكم الشجعان في كل مكان في لبنان وخاصة المجاهدين على جبهة الجنوب”.
وشدد الأمين العام للجهاد الإسلامي على أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستبقى "وإياكم صفا واحد ومقاومة واحدة حتى النصر”، وفق قوله.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مسجلة، ضمن تبريره للأسباب التي تدعم القبول باتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، إنه يأتي لتحقيق هدف "فصل الساحات وعزل حركة حماس”.
وأضاف موضحا أن "حماس” كانت تعتمد على تدخل "حزب الله” منذ اليوم الثاني للحرب (في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، ومع "خروج حزب الله من المعادلة، تبقى حماس وحدها ما يسهل زيادة الضغط عليها لتحقيق المهمة المقدسة المتمثلة في تحرير الرهائن”، على حد ادعائه.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله” و "إسرائيل" عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (+2 ت.غ)، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
يأتي ذلك بينما تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.