العيسوي: جهود جلالة الملك لوقف العدوان على غزة حازمة وثابتة وشجاعة
قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن خطاب العرش، الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمس أمام مجلس الأمة حدد الأولويات الوطنية للمرحلة المقبلة.
وأضاف العيسوي أن مضامين التأكيد الملكي بأن الأردن "دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه"، ما هو إلا تأكيد على المصالح والثوابت الوطنية، التي لن يحيد عنها.
وبين العيسوي أن مضامين خطاب العرش في مختلف محاوره، رسم خارطة طريق لمستقبل وطن، ركيزته وهدفه الرئيسي "الإنسان الأردني"، والمحافظة على واجبه العروبي والقومي تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من أنباء عشائر السلط، استعرض فيه مواقف وجهود جلالة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وضمان استدامة تقديم المساعدات الإغاثية والطبية لهم.
وقال العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك ، يقود جهودا مكثفة للتوصل إلى وقف فوري للعدوان الهمجي على قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة للأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف العيسوي إن جلالة الملك، وخلال جولاته واتصالاته ومباحثاته مع قادة وزعماء العالم، يؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، لوقف العدوان الهمجي على غزة، والجرائم والانتهاكات الاسرائيلية التي يتم ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مواقف الأردن تجاه ما يجري من عدوان سافر على قطاع غزة، واضحة وحازمة وثابتة وشجاعة، ولا تقبل التأويل، ويؤكد عليها جلالة الملك في جميع مباحثاته وخطاباته واتصالاته مع قادة المجتمع الدولي.
ولفت إلى تحذيرات جلالة الملك من استمرار عنف واعتدءات المستوطنيين المتطرفين على الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخطورة مواصلة إسرائيل التوسع في الاستيطان، وسياسة الحصار والتجويع والتهجير التي تنتهجها في غزة.
وأكد أن الجهود الإغاثية والطبية، التي يبذلها الأردن، بتوجيهات ملكية، مستمرة، مبينا أن الأردن كان سباق وصاحب المبادرة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، التي شارك فيها جلالة الملك، أو في إرسال المستشفيات الميدانية، والتي كان أخرها مستشفى التوليد والخداج في منطقة خان يونس.
ولفت، بهذا الصدد، إلى مبادرة "استعادة الأمل"، التي أطلقت بتوجيهات ملكية، وتستهدف مساعدة الذين تعرضوا لبتر في الأطراف، ومن ضمنهم الأطفال، من خلال تركيب أطراف اصطناعية لهم.
وأشار إلى أهمية مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، المساندة لجهود جلالة الملك، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا.
وأكد حرص جلالة الملك في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية، والمحافظة على هويتها عروبتها.
من جانبهم، عبر المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن وجهود جلالة الملك المشرفة والشجاعة لنصرة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وجهوده في المحافظة على عروبة وهوية مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وقالوا إن الجهود السياسية والإنسانية لجلالة الملك، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لوقف العدوان على غزة ونصرة الأشقاء الفلسطينيين، إرث هاشمي وتاريخي، وأن جلالته يسير على نهج الهاشميين، الذين نذروا أنفسهم، للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها الفلسطينية.
ولفتوا إلى مواقف وجهود جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، لا يستطيع أحد المزاودة عليها، ولا إنكارها لجهة تعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم لإنتزاع حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة، على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدوا بأن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى دوما عصيا، في وجه التحديات والمؤمرات، ماضيا قدما في مسيرته النهضوية والتحديثية، وأنهم وجميع الأردنيين، سيبقون الجند الأوفياء، جنبا إلى جنب نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربية والأجهزة الامنية.
وأكدوا أنهم، كما الأباء والأجداد، يقفون في خندق الوطن، داعمين لجلالة الملك في جميع مواقفه تجاه الوطن وأمته العربية والإسلامية، والتي تعبر عن وجدان وضمير كل أردني، وسيكونون السند لجلالته في سعيه الدؤوب لحماية الوطن ومسيرته.