حالة عدم استقرار جوي "خطيرة" لـ 5 أيام في طريقها للأردن

تشير أحدث مخرجات الخرائط الجوية إلى تأثر المملكة بأول حالة من عدم الاستقرار الجوي اعتباراً من يوم الأربعاء القادم 30-10-2024 وتستمر لعدِة أيام.

وبحسب ذات الخرائط الجوية، يتوقع أن تتهيأ الفرصة خلال ساعات نهار و حتى مساء يومي الأربعاء والخميس لهطول زخات رعدية من الأمطار بمشيئة الله تتركز عشوائياً في مناطق جنوب و شرق المملكة، و لا يُستبعد أن تكون بعض من هذه الزخات غزيرة في مناطق جغرافية ضيقة و بشكل كافي لتشكل السيول وجريان الأودية، كما و تترافق بعض من هذه الزخات بنشاط الرياح وتساقط زخات البَرَد.

وقال المتنبئون الجويون، إنه بحسب المؤشرات الجوية فإن فرصة اتساع رقعة الحالة وشدتها تعتبر مُرتفعة أيام الجمعة و السبت والأحد وذلك نتيجة لازدياد تدفق الهواء البارد في طبقات الجو المُختلفة و تصادف ذلك مع وجود مُنخفض البحر الأحمر.

وأشار المختصون، إلى أن طبيعة حالات عدم الاستقرار الجوي التي تؤثر على المملكة أنها تترافق مع هطول لأمطار تكون عشوائية الطابع، أي أنه من المتوقع أن يكون هناك تباين في مكان وشدة هطول الأمطار وبفروقات كبيرة ضمن نطاقات جغرافية صغيرة و هذا بحد ذاته يصبح عاملاً خطراً إذ يؤدي ذلك إلى جريان الأودية بشكل كبير و تشكل ما يُسمى بالسيول المنقولة والتي تنتقل من مكان إلى آخر و بغير شرط هطول الأمطار.

كما و تتميز حالات عدم الاستقرار الجوي بسرعة تبدّل الأجواء في أوقات قصيرة للغاية، كما وتترافق هذه الحالات مع ازدياد فرص تساقط البَرَد كبير الحجم و نشاط للرياح بشكل مُفاجئ و كبير.

وتتشكل في بعض الأوقات أحزمة غبارية كثيفة في المناطق الصحراوية قُبيل هطول الأمطار الرعدية. ومن المتوقع بمشيئة الله أن تتركز الحالة القادمة في الدرجة الأولى في المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة و تستوجب الحالة الانتباه و الاستعداد.

توصيات هامة للتعامل مع الحالة الجوية كأول حالة عدم استقرار

ويُوصى بالاستعداد لهذه الحالات الجوية كونها تكون خطرة في بعض الظروف و من ضمن التوصيات:
الانتباه من تشكل السيول و جريان الأودية بشكل كبير.
الانتباه من تشكل السيول المنقولة والتي تعني جريان كبير لسيول قادمة من مناطق بعيدة إلى مناطق ليس شرطاً أن تكون تعرضت لهطول مطري.
الانتباه بعدم التواجد في بطون الأودية والشعاب وأخذ الحيطة والحذر أثناء قِطاف الزيتون.
الانتباه من مخاطر تساقط البَرَد كبير الحجم في جنوب وشرق المملكة.
الانتباه من خطر حدوث الصواعق وشّدة العواصف الرعدية.
القيادة بحذر خشية الانزلاقات بسبب الهطولات المطرية.
الانتباه من الموجات الغبارية خاصة في المناطق الصحراوية و من تداعيات ذلك على القيادة على الطرق الخارجية أو لمرضى الجهاز التنفسي و العيون.

و قال المختصون، أن السبب العلمي وراء حالة عدم الاستقرار المتوقعة على المملكة يعود بمشيئة الله إلى اقتراب كتلة هوائية باردة نسبياً عبر جنوب شرق القارة الأوروبية، تزامناً مع نشاط منخفض البحر الأحمر وتواجد كتلة هوائية دافئة من الجنوب عبر الجزيرة العربية، حيث تؤدي الفروقات الحرارية بين الكتلة الهوائية الباردة من الشمال والكتلة الهوائية الدافئة من الجنوب لحدوث فروقات حرارية كبيرة بين طبقات الجو العالية والسطحية ويبدأ الهواء الدافئ المتواجد فوق المنطقة بالصعود إلى طبقات الجو العالية وتبدأ عملية تشكل السحب الركامية تزامناً مع تدفق رطوبة مدارية مرافقة لنشاط منخفض البحر الأحمر، والتي من شأنها تغذية طبقات الجو بالرطوبة الكافية لنمو السحب الركامية الرعدية.