مشاهير خسروا ثرواتهم الضخمة
ذاق بعض مشاهير الموسيقى والتمثيل، أزمات مالية صعبة، بعد أن وصلوا قمة الشهرة والثراء، حيث فقد هؤلاء ثرواتهم، وواجه بعضهم الاحتيال فيما كانت الضرائب وراء إفلاس كثيرين، إلى جانب نمط الحياة الباذخ، والقرارات المالية السيئة.
وفيما يلي بعض من هؤلاء النجوم.
آل باتشينو
حقق فيلم "العراب" نجاحاً نقدياً وتجارياً كبيراً، لكنه لم يكن يوماً عائداً مجزياً لباتشينو، الذي ورد أنه حصل على 35000 دولار فقط عن الفيلم.
وقال: "عندما انتهيت من تصوير فيلم "الأب الروحي"، كنت مفلساً، ليس لأنني كنت أملك أي مال على الإطلاق، ولكنني الآن مدين بالمال، حصل مديري ووكلائي على حصصهم من راتبي بينما كان علي أن أعيش على الدعم من جيل كلايبورج".
وحقق المزيد من الأرباح في فيلم "الأب الروحي 2" لعام 1974 وأكثر بكثير في فيلم "الوجه ذو الندبة" لعام 1983، لكنه لم يكن ذكياً في التعامل مع أمواله.
وعاش باتشينو حياة فاخرة ما أثر على ثروته، كما أنه تعرض للاحتيال من محاسبيه، واضطر باعترافه لقبول أدوار سيئة للحصول على بعض المال.
نيكولاس كيج
بين عامي 1996 و2011، حصد نيكولاس كيج 150 مليون دولار من مسيرته التمثيلية، ساعدته الأدوار الغريبة في أفلام مثل إعادة إنتاج فيلم The Wicker Man في كسب ثروته، لكن هذه الأدوار كانت مصحوبة بعمليات شراء غريبة بنفس القدر، وبالإضافة إلى إنفاق 276000 دولار على جمجمة ديناصور تاربوصور نادرة، اشترى كيج مجموعة واسعة من الحيوانات الغريبة، بما في ذلك الكوبرا، كما اشترى جزيرة خاصة في جزر الباهاما، وقلعتين أوروبيتين وقصراً مسكوناً في نيو أورليانز.
وفي عام 2009، رفع كيج دعوى قضائية ضد مدير أعماله السابق بتهمة الاحتيال والإهمال، واعترف الممثل بأنه مدين لمصلحة الضرائب بمبلغ إجمالي قدره 14 مليون دولار كضرائب.
وتبلغ صافي ثروة كيج الآن 25 مليون دولار. على الرغم من خسارته لمعظم ثروته، إلا أن كيج لا يزال متماسكاً.
مايك تايسون
كسب تايسون 400 مليون دولار على الأقل قبل التقدم بطلب الإفلاس في 2003.
وعانى الأخير سنوات من الصراعات المالية، حيث كشفت وثائق المحكمة أنه أنفق 400 ألف دولار شهرياً للحفاظ على أسلوب حياته، ومن عام 1995 إلى عام 1997، أنفق 9 ملايين دولار في الرسوم القانونية، وفي المجمل، كان بطل الوزن الثقيل السابق مديناً بمبلغ 27 مليون دولار في ملف إفلاسه.
وقال تايسون في إفادة خطية سابقة: "كنت في ضائقة مالية منذ عام 1998، عندما كنت مثقلاً بديون كبيرة لشوتايم والسلطات الضريبية وأطراف التقاضي، ومنذ ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن دخلي من القتال وبيع الأصول المختلفة واسترداد التقاضي مكنني من سداد الكثير من ديوني، إلا أنني ما زلت غير قادر على سداد فواتيري".
كيلي روثرفورد
أنفقت النجمة أموالها في خوض معركة حضانة باهظة الثمن قبل 15 عاماً.
وتورطت كيلي روثرفورد من مسلسل Gossip Girl في معركة حضانة صاخبة ومكلفة مع زوجها السابق، رجل الأعمال الألماني دانييل جيرش، بشأن طفليهما، هيرميس وهيلينا، وفي عام 2013، أعلنت إفلاسها بعد إنفاق ما يقرب من 2 مليون دولار في الرسوم القانونية، وفي تأملها لتلك الفترة الصعبة بعد سنوات، قالت رذرفورد: "أحياناً نحتاج فقط إلى الانسحاب والتواجد مع أطفالنا والتعافي وتخصيص وقت لأنفسنا".
ديون واريك
كانت ديون واريك مدينة بملايين الدولارات لمصلحة الضرائب قبل رفض القضية، وأعلنت المغنية الأسطورية إفلاسها في عام 2013، مستشهدة بديون ضريبية ترجع إلى عام 1991 وتعادل أكثر من 10 ملايين دولار.
وقال مدير الدعاية الخاص بها، كيفن ساساكي، في بيان في ذلك الوقت: "بسبب عدة سنوات متتالية من سوء الإدارة المالية الإهمالي والفادح، أدركت ديون واريك الضرورة الحالية لتقديم إفلاس شخصي".
50 سنت
أدت بعض الاستثمارات السيئة إلى وصول التحديات المالية التي واجهها هذا النجم إلى ذروتها.
واشتهر مغني الراب 50 سنت بألبومه الأول Get Rich or Die Tryin وبفضل النجاح الساحق الذي حققه الألبوم، تمكن من شراء قصر بمليون دولار كان مملوكاً في السابق لمايك تايسون.
وواصل فنان "Candy Shop" نجاحه، حيث أصدر عدداً من التسجيلات على مر السنين والتي جمعت ما يزيد عن 30 مليون عملية بيع، ومع ذلك، بعد بضعة قرارات استثمارية سيئة، وصلت التحديات المالية التي واجهها 50 سنت إلى ذروتها، وأعلن إفلاسه في عام 2015، وبإعلان إفلاسه، أنقذ نفسه من الانهيار المالي التام.
وقال: "سيفعل رجال الأعمال ذلك في لمح البصر قبل خسارة الأموال، لأن هذا يعني أن لديهم القدرة على الشعور بالأمان والاستثمار مرة أخرى".
وكان قادراً على البدء من جديد، وحتى اليوم، يحتفظ بقيمة صافية تقدر بـ 40 مليون دولار.
جوني ديب
جاء الكشف عن الوضع المالي السيئ للممثل الأمريكي جوني ديب كجزء من دعوى قضائية رفعها مدراء في شركة "تي أم جي" الأمريكية للاستشارات ضده، يطالبونه بمستحقات تقدر بالملايين، كاشفين أنه كان ينفق نحو مليوني دولار شهرياً، هذا بالإضافة لطلاق الممثل عن زوجته الممثلة آمبر هيرد، الذي كلفه 7 ملايين دولار.
توني براكستون
خلال التسعينيات، حققت هذه الفنانة الحائزة على جائزة غرامي 170 مليون دولار من مبيعات أول ألبومين لها. ومع ذلك، بعد عامين من إصدار Secrets عام 1996، أعلنت إفلاسها، واعترفت النجمة بإدمانها على إنفاق المال، لكن المشكلة الحقيقية كانت أن شركة تسجيلاتها في ذلك الوقت LaFace Records التي لم تعد موجودة الآن، كانت تعطيها أقل من 35 سنتاً عن كل ألبوم مباع، وانتهى بها الأمر إلى رفع دعوى قضائية لإنهاء عقدها.
ولم تنته الأوقات الصعبة، إذ قامت براكستون بتمويل إقامتها في لاس فيغاس بنفسها لتجنب المزيد من المشاكل المالية، لكن الخطة أتت بنتائج عكسية، وتم تشخيصها بحالة قلبية ومرض الذئبة، مما جعلها غير قادرة على الأداء، ونتيجة لذلك، لم تكسب ما يكفي لدفع جميع الديون، وأعلنت إفلاسها للمرة الثانية في عام 2010.
ومع ذلك، استمرت شعبيتها وعملها، وتواصل الأداء بانتظام وتبلغ قيمة ثروتها الصافية الآن 12 مليون دولار.
ليندسي لوهان
واجهت ليندسي لوهان - الممثلة التي كانت الأعلى دخلاً في هوليوود- الإفلاس بعد تأخرها عن دفع إيجار شقتها التي تبلغ قيمتها 4.2 مليون دولار في منطقة نايتسبريدج بلندن في عام 2016.
وكانت ثروة ليندسي التي عرفت النجومية منذ طفولتها، تتقلب بشدة على مر السنين، لكن يبدو أنها وجدت أخيراً بعض الاستقرار، فبعد 6 محاولات تبلغ القيمة الصافية لثروة لوهان 2 مليون دولار.