ابن الـ10 سنوات شغل الليبيين.. (أين عائلته وقوات الأمن)
في مشهد مخيف، ظهر طفل ليبي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يقود سيارة رباعية الدفع من أحدث طراز، دون لوحة في الطريق العام، في جهل تامّ للمخاطر المحتملة أو مبالاة بسلامته وسلامة كل من في الطريق.
فقد وثّق مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل يوقف السيارة بمفرده في محطة وقود للتزود بالبنزين، قال ناشطون إنها في مدينة مصراتة، قبل أن يواصل طريقه. حيث أظهر تركيزا عاليا أثناء القيادة محاولا احترام إشارات المرور والتعامل بحرفية مع حركة السير في الطريق الذي كانت تملأه السيارات.
لكن الصغير بدا بالكاد يرى الشارع لقصر طوله وصغر سنّه.
أين قوات الأمن؟
فيما أثار هذا المشهد تفاعلا واسعا بين من حمّل المسؤولية إلى عائلته بتركه يقود سيارة دون خوف على حياته ومبالة بالسلامة العامة، ومن انتقد غياب قوات الأمن وغياب تطبيق القانون، مطالبين باستدعاء والده واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكتب الناشط "محمد علي المبروك" تعليقا "استهتار بترك طفل يقود سيارة". لترّد عليه مدوّنة تدعى منى "في ليبيا كل الأطفال يقودون السيارات، فالقانون يطبق فقط على المواطن البسيط".
أما المدونة "أم حمودي" فقد اعتبرت في تعليق على فيسبوك، أن أي طفل سيشاهد الفيديو سيتحمس ويحاول فعل نفس الشيء.
بدوره طالب مدون يدعى "كمال السعيطي"، باستدعاء والده والتحقيق معه بتهمة الاستهتار وعدم احترام القانون بعد تسليم ابنه السيارة، مضيفا أن هذا الطفل قد يكلّف الناس حياتهم، متسائلا "أين دوريات الشرطة؟".