بيان صادر عن "عشيرة الزعبية" بعد مقتل ابنهم الاستاذ الدكتور احمد صالح العيسى الزعبي

أصدرت عشيرة الزعبية في المملكة الاردنية الهاشمية بيانا طالبوا خلاله الأجهزة الأمنية والإدارية والقضاء بالضرب بيد من حديد على قاتل ابنهم الاستاذ الدكتور احمد صالح العيسى الزعبي، وإنزال أشد العقوبة عليه دون تخفيف.

وأكدت العشيرة رفضها المطلق الأخذ بالأسباب المخففة أيّا كانت لإصدار اي حكم سوى القصاص العادل من الجاني، وبالسرعة الممكنة.

وقالت العشيرة في بيانها:

"قال تعالى : (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب).

في فجر يوم الجمعة الموافق الرابع من تشرين الأول لعام ٢٠٢٤ فجعنا جميعا بمقتل ابننا الاستاذ الدكتور أحمد صالح عيسى الزعبي من بلدة خرجا في لواء بني كنانة، احد اعضاء هيئة التدريس بجامعة مؤتة منذ عقدين من الزمن على يد المجرم المدعو ب خ دون سبب يعرف او مبرر لهذه الجريمة النكراء التي اهتزت لها مشاعر كل أبناء عشائر الزعبية في المملكة وعموم عشائر لواء بني كنانة وطلبة واساتذة جامعة مؤتة وجميع ابناء محافظة الكرك الابية وكل الأردنيين الشرفاء الذين راعهم هذا التصرف الجبان.

إن ابننا الشهيد الذي قتل مع سبق الاصرار والترصد في صحن مسجد جامعة مؤتة على يد الغدر والشر والإجرام، يتمتع بخلق رفيع وعلى درجة عالية من الأدب والخلق والدين، وهو سفير عشيرتنا لدى الجنوب الحبيب الذي احبه منذ بداية حياته العملية، فكان مدرسا ومشرفا تربويا ثم أستاذا جامعيا في جامعة مؤتة الشموخ، ولانه أحب الجنوب وأهله ورجالاته وعشائره الكريمة، وأحب مؤتة واهلها وطلابها، فقد أبى أن يرحل منها حتى كانت منيته فيها، على يد طالب مجرم خارج عن المألوف القانوني والاجتماعي والعشائري في صحن بيت الله حيث كان يتلو آيات الله آمنًا مطمئنًا بعد أن أدى صلاة الفجر واعتكف في المسجد ليقرأ القرآن حتى شروق الشمس، في عبادة مستمرة اعتاد عليها لسنوات طويلة، لتنال يد الإثم والإجرام من حياته العطرة، وسيرته الطاهرة بكل دم بارد.

إنّ أبناء عشيرة الزعبي، ومعهم كل أبناء عشائر بني كنانه ومحافظة اربد وكل الرافضين والمستنكرين لهذا العمل القذر الجبان يستنكرون ويشجبون هذه الجريمة البشعة، ويطالبون الأجهزة الأمنية والإدارية وقضائنا النزيه بالضرب بيدٍ من حديد على هذا الجاني وإنزال أشد العقوبة، وتنفيذ حكم الإعدام به، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسلم المجتمعي، وبحياة القامات العلمية والاجتماعية والجامعية، وحياة المواطنين بشكل عام حفاظا على منظومة الأمن المجتمعي، ودرءًا لكل من تسوّل له نفسه الاستهتار بالحياة المقدّسة المحفوظة في الشرائع الدينية والقوانين، وأننا نؤكد حقنا بالاحتفاظ بكل الحقوق الجزائية والعشائرية والقانونية والشرعية، مع احترامنا المطلق للقانون وسيادة الدولة، ونؤكد رفضنا المطلق الأخذ بالأسباب المخففة أيّا كانت لإصدار اي حكم سوى القصاص العادل من الجاني المجرم، وبالسرعة الممكنة.

وإننا ندعو كل الضمائر الحية من شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية لاستنكار هذه الجريمة النكراء، ونطالب عشيرة الجاني، بتحديد موقفها من هذه الجريمة البشعة.

إن ابننا المرحوم الشهيد، شهيد الفجر والمسجد، قامة أدبية علمية أخلاقية لا يمكن أن يذهب دمه هدرا، ولا يمكن أن نقبل بأقل من القصاص العادل بحق الجاني المجرم الذي عكر صفو المجتمع الأردني والمجتمع الجامعي على مستوى أردننا الحبيب.

رحم الله شهيد الفجر والمسجد، وادخله فسيح جناته.

وإنا لله وإنا اليه راجعون.

عاش الأردن بلد أمن واستقرار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة".

بني كنانه - خرجا - ٢٠٢٤/١٠/٤