تحذير من تحويل لبنان لـ"غزة ثانية" .. والاحتلال يتوعد بتدمير ما بناه حزب الله خلال 20 عاماً

أمام الارتفاع الهائل بأعداد الضحايا منذ صباح اليوم الاثنين، حذّر وزير الخارجية اللبناني بسام مولوي، من خطورة أن تتحول بلاده لـ"غزة ثانية"، في إشارة منه إلى القطاع المحاصر.


وأضاف أن مطالبة الدول لرعاياها بمغادرة لبنان أمر طبيعي في ظل ما يجري.

كما أعرب عن أمله بألا تتطور الأمور أكثر مما يؤدي لاندلاع حرب شاملة.

أتى ذلك بينما شهدت الحدود اللبنانية ولا تزال منذ صباح اليوم الاثنين غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بلغت نحو 300 على بلدات في الجنوب والبقاع (شرق البلاد).

وطالت قرى ومناطق تُستهدف للمرّة الأولى، ما أدى إلى مقتل 182 وإصابة نحو 727، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

فقد أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلاً عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.

كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنىيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند.

كذلك تعرّضت طريق حبوش-عربصاليم لغارة جوية، وبلدات قضاء مرجعيون "حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل".

إلى ذلك، شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.

وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعي وعيترون وغيرها.

حزب الله يرد
في المقابل، أطلقت رشقات صاروخية من الحدود اللبنانية تجاه الجليل الغربي.

كما أطلقت مسيرات تجاه الجليل الأعلى وصولاً إلى صفد ومشارف طبريا. وأفاد مراسلون بإصابة مصنع و4 مبان في مواقع متفرقة بالجليل شمال إسرائيل.

كذلك أشار إلى أن خمسة إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة من شظايا صواريخ استهدفت تقاطع جولاني بقضاء طبريا.

فيما أعلن حزب الله أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل شمال حيفا.

أتى هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.

هذا و قال وزير الدفاع الإسرائيلي "يؤآف غالانت" إن نصر الله بقي وحيدا وخرجت وحدات كاملة من قوة الرضوان من دائرة العمل.

وأضاف غالانت أنه "في اليوم الأخير نقوم بتدمير ما تم بناؤه في حزب الله منذ عشرين عامًا "