رائحة كريهة تجتاح بغداد.. ما القصة؟

انتشرت رائحة كريهة في مناطق عدة بالعاصمة العراقية بغداد قبل ساعات، تشبهُ رائحة الكبريت، ما أثار قلق السكّان ليلاً حول أسباب هذه الرائحة ومدى خطورتها.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن "رائحة الكبريت هذه انتشرت في عدد من مناطق العاصمة، وتحديداً الدورة والكرادة ومعسكر الرشيد فضلا عن المنصور".

ورجح مصدر أمني احتمالين إلى هذه الرائحة، وهما "إما عملية تكرار في المصفى أو طمر صحي"، بحسب قناة السومرية.

وأشار بعض الأهالي إلى أن "الدخان ورائحة الكبريت التي غطت بعض مناطق بغداد تتكرر بين حين وآخر، وهي نتيجة عمليات الطمر الصحي ضمن موقع معسكر الرشيد (سابقاً)، جنوبي العاصمة".

من جهته، قال الراصد الجوي العراقي صادق العطية إن "خرائط التلوث البيئي تشير إلى زيادة في كميات ثاني أكسيد الكبريت في أجواء بغداد ليلة أمس، حيث بلغت حوالي 60 ملغم/ متر²".

ويعتبر حرق الوقود الأحفوري المصدر الأوّل لثاني أكسيد الكبريت، إذ يصل التّلوّث النّاجم عنه إلى مستويات خطرة بالقرب من المحطّات التي تعمل على الفحم ومن مصافي النّفط وفي المناطق ذات الطّابع الصّناعي.

وأضاف العطية أن استنشاق ثاني أكسيد الكبريت يزيد من خطر التّعرّض لمشاكل صحيّة، كالسّكتة الدّماغيّة وأمراض القلب والربو وسرطان الرئة والوفاة المبكرة، كما أنه يؤدي إلى صعوبة في التنّفس، وخاصةً للذين يعانون من حالات مزمنة.