الأولى من نوعها .. الأردن يطلق مبادرة لدعم مبتوري الأطراف في غزة

بناء على التوجيهات الملكية السامية وبتوجيه وإشراف مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ومديرية الخدمات الطبية الملكية تم إطلاق مبادرة "استعادة أمل" اليوم والتي تعد الأولى من نوعها في الأردن لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.

وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة إيجاد حل لارتفاع إصابات مبتوري الأطراف في غزة، فقد اتفقت الخدمات الطبية الملكية مع شركتين توفران تقنية جديدة رائدة، يمكن أن تسمح بتركيب طرف اصطناعي فعال خلال ساعة واحدة فقط، وهذا يعني أن الشخص مبتور الطرف يمكن أن يتحول لشخص قادر على مساعدة نفسه والاخرين.

ووفق إيجاز قدم اليوم في مركز التأهيل الملكي في مدينة الحسين الطبية، فإن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها بالأردن، إذ تم تجهيز عيادتين متنقلتين بجميع المعدات اللازمة، لتركيب الأطراف الاصطناعية الجديدة كون المصابين في غزة غير قادرين على مغادرة القطاع، وسيتم الحاقهما بطاقم طبي مختص إلى المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في غزة، لتركيب أكبر عدد ممكن من الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف هناك.

وفيما يتعلق بتكلفة الطرف الاصطناعي الذي سيتم تركيبه للمبتورين في هذه المبادرة، فإن التكلفة التقديرية لتركيب طرف اصطناعي للشخص الواحد تبلغ حوالي 1400 دولار، حيث ستقوم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بشراء الأطراف الاصطناعية مباشرة من الشركات، وتزويد العيادات المتنقلة بها.

ومع ارتفاع عدد إصابات الحرب في غزة إلى مستويات مروعة، فإن عدد عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة التي تم اجراؤها حتى الان مروعا، ويتجاوز قدرات مستشفيات غزة، حيث أن العدد المتوقع لمبتوري الأطراف في القطاع بسبب الحرب يزيد عن 15 ألف شخص.

ويحتاج مبتوري الأطراف عادة إلى إجراء 10-12 زيارة إلى مركز الأطراف الاصطناعية، قبل أن يتم تزويدهم بأطراف اصطناعية يمكنهم استخدامها وظيفيا بشكل منتظم، حيث تستغرق هذه العملية من 3 إلى 4 أشهر، بشرط أن يتمكن المرضى من الوصول لمراكز الأطراف الاصطناعية.

وكان فريق طبي أردني من المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية، تلقى التدريب اللازم لتركيب هذه الأطراف الاصطناعية الجديدة على مبتوري الأطراف، إذ تمكنوا من تركيب أطراف اصطناعية لطفل من غزة يعاني من بتر ثلاثي، حتى استطاع المشي في يوم واحد.

وسيتم توثيق عمليات تركيب الأطراف في السجلات الطبية الإلكترونية من خلال برنامج "حكيم"، وستسمح الاستشارات الإلكترونية عن بعد مع أخصائي التأهيل في الأردن بالمتابعة المناسبة للمصابين.