توضيح مهم لطلبة المدارس بشأن نظام "التوجيهي" الجديد في الأردن

كشف الخبير التربوي علي الربابعة، تفاصيل وتوضيحات مهمة حول النظام الجديد لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي" الجديد.

وقال الربابعة في حديث متلفز إن النظام الجديد للثانوية العامة له إيجابيات وسلبيات، لافتا إلى أن إيجابيات النظام الجديد بأنه خفف العبء عن الأهل والطالب نفسه بحيث تم تقسيم المواد بين أول ثانوي وتوجيهي.

وأشار الربابعة إلى أنه في مرحلة الأول ثانوي يقوم الطالب بتقديم امتحانات تربية إسلامية ولغة عربية وتاريخ الأردن ولغة إنجليزية، مؤكدا أن تلك المواد جاءت في جميع الصفوف الدنيا وفي مرحلة تأسيس الطالب لذلك يكون مستعد لها جيدا.

وأوضح أن النظام سهل جدا بحيث أن الطالب سيدرس مجموعة من المواد ولكن في نهاية السنة سيقدم 4 امتحانات وزارية فقط، ولكن هناك شرط بأن ينجح الطالب في جميع المواد في المدرسة وبعد ذلك سيتم تهيئته للامتحانات الأربعة في الأول ثانوي.

ولفت إلى أن هناك مواد مشابهة وتسمى مواد متقدمة كمادة الإنجليزي المتقدم بحيث إذا امتحن الطالب بمادة الانجليزي في مرحلة الأول ثانوي واختار في التوجيهي الحقل الصحي سيدرس مادة الانجليزي المتقدم.

وفيما يتعلق باحتمال تعثر الطالب في إحدى المواد قال الربابعة، إن الوزارة بدأت تأخذ إجراءات جديدة وفي حال لم يحالف الطالب الحظ ولم ينجح بها جميعا أو بإحدى المواد سيكون هناك فرصة متاحة خلال فترة وجيزة جدا وقبل الدخول لمرحلة الثاني عشر وفي حال لم يحالفه الحظ مرة أخرى سيعيد أكثر من مرة حتى ينجح قبل الوصول للثاني ثانوي.

وبين أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تهيئة أن يكون الامتحان إلكترونيا، لافتا إلى أن النسبة المخصصة للمواد الأربعة في الأول ثانوي 30 بالمئة من المعدل العام في التوجيهي.

وأشار إلى أنه حسب نظام التربية والتعليم لا يتأهل الطالب لتقديم المواد الأربعة إلا إذا نجح في جميع المواد في الأول ثانوي.

وفي وقت سابق كشف مدير إدارة المناهج د. صالح العمري تفاصيل نظام الثانوية العامة "التوجيهي" الجديد الذي تبنته وزارة التربية والتعليم وأقره مجلس التربية والتعليم.

وقال العمري إن النظام الجديد للثانوية العامة أردني وطني وليس مستوردا عن أنظمة غربية.

وأشار إلى أن الخطة الدراسية الجديدة لم تأتي مصادفة بل خضعت لدراسات ومقارنات والاطلاع على تجارب عالمية، إضافة إلى تحديد المشكلات الموجودة في الخطة الدراسية الحالية، ومحاولة معالجة نقاط الضعف التي وردت بها.

وتابع:"من هنا صدرت الخطة الدراسية الجديدة التي ستكون على عامين دراسيين، بحيث يصبح امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) على عامين دراسيين".

وحول موعد بدء تطبيق النظام الجديد للتوجيهي قال العمري إن الوزارة بدأت بتطبيق الخطة الدراسية من العام الجاري على طلبة الصف العاشر الأساسي، موضحا أن الطلبة الذين أنهوا الصف الدراسي التاسع العام الماضي اختاروا ما بين المسار الأكاديمي أو مسار التعليم المهني والتقني (Petc) الجديد.

وبين أن العام الحالي للطلبة المتواجدين في الصف العاشر يدرسون خلاله اما على النظام على الأكاديمي أو نظام (Petc)، بينما في العام 2024/2025 الطالب في الصف الحادي عشر سيخضع للجزء الأول من امتحان الثانوية العامة.

وأفاد إلى أن الصف الحادي عشر "الأكاديمي"- جميع الطلبة - بغض النظر عن اهتماماتهم وميولهم سيدرسون نفس المواد الدراسية ويجب عليهم النجاح بتلك المواد مدرسيا ليستطيع التقدم إلى الجزء الأول من الامتحان والتي تسمى مواد "الثقافة المشتركة"، والتي تتألف من اللغة العربية والإنجليزية وتاريخ الأردن والتربية الإسلامية.

وأوضح أن الطلبة يقدمون امتحانات مواد الثقافة المشتركة خلال الجزء الأول من الثانوية العامة، ومن ثم بعد عام يبدأون الاختيار بين ستة حقول معرفية ثلاثة حقول منها ذات توجه علمي وثلاثة حقول ذات توجه إنساني، وتتألف من:

الحقل الصحي: يضم الطب والتمريض والمختبرات والأشعة وغيرها من التخصصات الطبية.

الحقل الهندسي.

حقل العلوم والتكنولوجيا: يضم الحاسوب والأحياء والكيمياء وغيرها.


حقل اللغات والعلوم الاجتماعية.

حقل الأعمال.

حقل القانون والشريعة.

وقال إن الصف الثاني عشر يضم عددا كبيرا من المواد الدراسية التي تصل إلى 15 مادة، منها مادة واحدة تعد إلزامية للحقول الستة وهي "المهارات الرقمية"، حيث ينجح الطالب بهذه المادة مدرسيا ولا يتقدم بها إلى امتحان وزاري.

وتابع:" في الصف الثاني عشر يختار الطالب 6 مواد إضافة إلى مادة المهارات الرقمية ليدرس سبعة مواد دراسية، وعليه أن ينجح بها مدرسيا حتى يتمكن من التقدم إلى الامتحان الوزراي للمواد الأربع التخصصية والتي يكون قد اختارها منذ بداية العام الدراسي".

ومن فوائد الخطة الدراسية الحالية أنها تمنح الطالب فرص متعددة من خلال حقول مختلفة ومتنوعة على عكس السابق والذي حصر الطالب بين حقلي الـ"علمي، أدبي".

وأكد أن هناك ارتياح لدى مجلس التربية الذي أقر الخطة، إضافة إلى ارتياح لدى المعلمين والإدارات المدرسية والكثير من الطلبة الذين باتوا يملكون فرصة على مدار عامين.

ونوه إلى أنه تم اعادة تنظيم المحتوى التعليمي بحيث يخلق توازن بين الصف الحادي عشر والثاني عشر، ما يعني أن المناهج الدراسية سيتم تغييرها.