في قضية شغلت الشارع المصري خلال الساعات الماضية، فاجأت أم المحكمة بالتنازل عن حق ابنها القتيل، بل أكثر من ذلك عمدت إلى احتضان قاتله في مشهد أثار ضجة واسعة بين المصريين على مواقع التواصل.

فقد وقفت السيدة نادية البرديسي، أمس الأربعاء، أمام محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال البلاد، معلنة تنازلها رسميا عن حق قتل نجلها، وطالبت بالبراءة لقاتله محمد حسن.

وأقدمت والدة المجني عليه في الجلسة الثانية للمحاكمة على احتضان قاتل نجلها والبكاء في أحضانه مع مطالبتها بالإفراج عنه في مشهد هز المصريين.

وقالت للقاضي: "أنا متنازلة عن حق ابني، وأتمنى المتهم يطلع براءة لأنه ابن شقيقتي وأنا إللي ربيته وقتل ابني غصب عنه بعد قيام ولدي بالاعتداء عليه".

ما دفع المحكمة إلى الحكم على المتهم بالحبس لمدة 15 سنة.

جاء ذلك بعد أن استمعت هيئة المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهم، الذي أكد أن المجني عليه رفع السلاح الأبيض في وجهه، ما دفعه إلى ضربه خوفا ودفاعا عن نفسه.

قتل ابن خالته وتعود بداية القصة التي هزت مدينة المنصورة، إلى يناير الماضي حين أقدم المتهم محمد حسين عبد المنعم على قتل ابن خالته حاتم محمد فتحي البرديسي، الذي كان يعمل "سايس" سيارات، ذبحًا بسكين في شارع المديرية، إثر شجار اندلع بينهما بسبب خلاف على مكان انتظار السيارات وتنظيفها.

إذ غرس عبد المنعم، المعروف بـ"كركر"، وله سجل إجرامي، سكينا في رقبة ابن خالته ما أدى إلى وفاته في الحال.