هل اقتران المريخ والمشتري له علاقة بحدوث الزلازل؟ الجمعية الفلكية تجيب ..

قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، عمار السكجي، إنّ اقتران المريخ والمشتري، الأربعاء، لا علاقة له بحدوث الزلازل.

وأضاف السكجي، الثلاثاء في بيان، أنه سيحدث اقتران كوكبي المريخ والمشتري الأربعاء الساعة 5:53 مساء، حيث إنّ الاقتران من الناحية الفلكية هو أن جرمين سماويين يتشاركان في نفس قيم "المطلع المستقيم"، أو اللحظة التي يكون فيها جرمان سماويان لهما نفس الموقع بين الشرق والغرب في السماء.

ومن الناحية الرصدية هو اقتراب الجرمين السماويين ظاهريا عندما يشاهدان من الأرض، وليس له علاقة بالمسافات بينهما، حيث إنّ المسافة بين كوكب المريخ والمشتري في لحظة اقتران الأربعاء تساوي 563 مليون كيلومتر، بينما كمشاهد على الأرض يراهما وكأنهما متطابقان فوق بعضهم البعض.

وتبلغ المسافة الزاوية قرابة ثلث درجة وهي أقل من عرض البدر في السماء، كما يشاهد من الأرض، والمشاهدة المقبلة لمثل هذا الاقتران ستكون في الأول من كانون الأول 2033.
 

وأشار إلى أنه يمكن مشاهدة الاقتران في الأردن بعد الساعة 1 من صباح الأربعاء أو صباح الخميس، والنظر بالعين المجردة جهة الشرق، حيث يمكن مشاهدتها وكأنهما نقطتان متطابقتان، وبعد ذلك يبدآن ظاهريا بالابتعاد عن بعضهما، حيث يتحرك المريخ نحو الأعلى في السماء إلى أن يتقابلان في أوائل كانون الأول 2024.
 

ويمكن مشاهدة ظاهرة الاقتران بالعين المجردة، حيث الضوء الأبيض الساطع لكوكب المشتري مع لمعان المريخ الخافت والأكثر احمرارًا، وعلى يمينهما نجم الدبران وتحت عنقود الثريا النجمي.
 

ووفقا للسكجي، أشارت دراسات قوى الجاذبية إلى أن هذا التوزيع الهندسي للكواكب ليس له أي علاقة بالتنبؤ بالزلازل على الأرض أو أي أحداث أرضية أو تنجيمية، لأن مقدار الجاذبية للكواكب المقترنة "المتقاربة" أقل بكثير من مقدار جاذبية مركز الأرض بالنسبة لوحدة الكتلة أو وحدة المساحة.
 

لفت إلى أن الكواكب بعيدة عن الأرض بملايين الكيلومترات، رغم أنه قد تُشاهد ظاهريا بأنها متقاربة أو منطبقة على بعضها ببعض، إلا أن المسافات الشاسعة بين هذه الكواكب بعيدة وتكون بملايين الكيلومترات.