حلقة بحث حكومية
انه من الممكن ان نلجأ الى اسلوب التجربة او الخطأ لمعالجة مشاكلنا الخاصة على مستوى الاسرة ربما، وبالامكان عند التعرض لازمة او مشكلة لاحد افراد العائلة ان يفزع له بعض افراد العائلة الاخرين لنصرته ومؤازرته على نظرية الفزعة السائدة والدارجة لدينا مع ان اللجوء للتخطيط وللاسس العلمية افضل، ولكن اعتقد ان انتهاج هذه النظريات والاساليب على مستوى الدولة والوطن فان ذلك من المؤكد انه غير مقبول.
لايمكن ان نجرب بالمواطنين وقوت المواطنين، ولايمكن تعريض المواطنين للازمات وننتظر الفزعة من جيراننا الدول العربية او الاجنبية، فنحن نتكلم على الازمة على مستوى الوطن اي تمس الملايين من المواطنين وليس اسرة واحدة صغيرة.
ماذا يمنع باعتقادكم عند تعرض دولة لازمة مالية او اقتصادية كبيرة ما، قبل ان ننفرد بالقرارات والتي لايمكن وصفها سوى بالدكتاتورية لاسيما وعندما يتم التصريح بصراحة اننا لم نستمع للاستشارات ولم نأبه بها، ماذا يمنع ان ندعو لندوة يتم دعوة عدد من الخبراء الماليين والاقتصاديين
ويتم طرح الازمة للمناقشة علنا وربما تحت بث مباشر لمحطات التلفزة، ولامانع ان تكون الحكومة هي مقرر الجلسة وامين السر لابل ايضا صاحبة حق الفيتو ايضا
ولكن يتم خلال الجلسة مناقشة الازمة من قبل عدة خبراء اقتصاديون وماليون من نفس الوطن، يمسهم ما يمس المواطنين ويبدو آرائهم في كيفية علاجها لتستأنس الحكومة بالكل الذي يكون قد نشأ وصدر من ذات الشعب والمواطنين انفسهم.
وانه لكثير ما توصلنا الى حلول لم تكن تخطر لنا على بال عند التشاور مع الغير وعدم الانفراد بالرأي (وشاورهم بالامر) أليس كذلك.