توقعات برفع أسعار المحروقات خلال الشهر القادم في الاردن
رجح خبراء في قطاع الطاقة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في تسعيرة الشهر المقبل بنسب تصل إلى 2.2 %، وفقا لزيادة أسعارها في الأسواق العالمية.
وتوقع الخبير في شؤون النفط فهد الفايز أن تطرأ ارتفاعات على أسعار المشتقات النفطية بنسب متفاوتة للشهر المقبل تبعا لزيادة معدل سعرها عالميا خلال الشهر الحالي.
ورجح الفايز أن تتراوح نسبة الزيادة بين 1.5 % إلى 2.2 % مع احتمالية أن تكون النسبة الأقل في الزيادة على سعر صنف أوكتان 95 تبعا لمنحنى سعره عالميا، مع الاستمرار في تثبيت أسعار مادتي الكاز والغاز المنزلي، كما جرت العادة.
إلى ذلك، قال الفايز إن السوق المحلية تشهد ارتفاعا اعتبره مؤقتا في الطلب على البنزين نظرا لزيادة حركة الواطنين تزامنا مع العطلة الصيفية وكذلك قدوم المغتربين سواء بسياراتهم الخاصة من دول اغترابهم أو من خلال استئجار سيارات سياحية، متوقعا أن يعود الطلب لمستوياته المنخفضة في الأشهر الأخيرة لأسباب أولها شح السيولة لدى المستهلكين مع الانتشار الملحوظ للسيارات الكهربائية.
وتشير أرقام وزارة الطاقة والثروة المعدنية إلى انخفاض استهلاك الأردن من المشتقات النفطية خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 5 %.
وأشارت أرقام الوزارة إلى أن الطلب على مادة البنزين (أوكتان 90) انخفض بنسبة 7 % خلال النصف الأول من العام الحالي، لتسجل حجم مبيعات بلغ 770 مليون لتر تقريبا، مقارنة مع 826.7 مليون لتر، للفترة ذاتها من العام الماضي، فيما ارتفع الطلب على مادة البنزين (أوكتان 95) بنسبة 2 % ليصل حجم مبيعاتها إلى 70.8 مليون لتر، مقارنة مع 69.8 مليون لتر خلال الفترة ذاتها.
وتراجع الطلب على مادة السولار بنسبة 3 % ليصل حجم مبيعاتها إلى 846 مليون لتر، مقارنة مع 869.4 مليون لتر في النصف الأول من عام 2023، وانخفض الطلب على الكاز بنسبة 13 % لتسجل حجم مبيعات بلغ 60.7 مليون لتر مقابل 70.2 مليون للفترة ذاتها من عام 2023.
وقال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل إن أسعار النفط شهدت منذ بداية الشهر الحالي ارتفاعا ملحوظا انعكس على أسعار المشتقات النفطية، متوقعا أن ينعكس محليا بنفس المستويات.
وبين أنه من المقدر أن يرتفع سعر لتر البنزين 90 بنسبة 2.2 % ما يعادل 20 فلسا، وسعر لتر بنزين 95 بنسبة 1.7 % ما يعادل 20 فلسا، بينما يرجح ارتفاع الديزل بنسبة 2 % وهو ما يعادل 15 فلسا.
وبين عقل أن أعلى سعر لبرميل النفط خلال الشهر الحالي لامس 87 دولارا ومن ثم عاود الانخفاض إلى 83 دولارا وبقيت الأسعار متذبذبة بين 83 - 85 دولارا وفي حال استمرت نفس معدلات أسعار خام برنت فمن المتوقع ان تبقى الارتفاعات على الأسعار كما هي.
وأوجز عقل العوامل المؤثرة في سعر برميل النفط بالنشاط الاقتصادي العالمي، ومعالجة الصين لمشاكلها الاقتصادية، وخفض أسعار الفائدة عالميا، إضافة إلى الجهود العالمية لتجنب الركود.
وتوقع الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية محليا في تسعيرة الشهر القادم، مقدرا أن تتراوح الزيادة بين 5 فلسات إلى 10 فلسات على الديزل، وأن يكون الارتفاع بنحو 15 الى 20 فلسا على البنزين 95 و20 فلسا على البنزين 90.
وقال الشوبكي إن أسعار النفط كانت مرتفعة خلال النصف الأول من الشهر الحالي بسبب التوترات الجيوسياسية والسحب الإضافي من المخزونات وتوقع بدء تخفيض أسعار الفائدة، ما يؤدي إلى نشاط اقتصادي وطلب أكثر على الوقود.
وخفضت الحكومة للشهر الحالي أسعار البنزين بنوعيه بنسب تراوحت بين 1.2 % و1.6 %، حيث انخفض سعر البنزين 90 بنسبة 1.6 % ليصبح 900 فلس للتر من 915 فلسا للتر، كما انخفض سعر البنزين 95 بنسبة 1.2 % ليصبح 1140 فلسا للتر من 1155 فلسا الشهر الماضي.
بالمقابل، ارتفع سعر اللتر من الديزل بنسبة 0.7 % ليصبح 705 فلسات للتر بدلا من 700 فلس الشهر الماضي، وتثبيت سعر مادة الكاز لشهر حزيران (يونيو) الحالي عند سعر 620 فلسا للتر، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كغم) عند سعر 7 دنانير.