أثار مشهد فتاة تتفيأ بظل عمود إنارة في أحد شوارع العاصمة عمّان وسط لهيب حر الصيف صباح اليوم الثلاثاء، بانتظار وسيلة مواصلات عامة تقلها إلى عملها، شهية الأردنيين للمطالبة بمظلات على الارصفة في الطرق، او أن توفر الحكومة عمودا لكل مواطن.

في القرب من تلك الفتاة، وقف مواطنون آخرون لا يجدون عمودا يقيهم حر الشمس، ينظرون إليها بعين الحاسد، أن سبقتهم إلى فيء العمود، بينما لا يجدون هم عمودا يستطيعون فتح عيونهم في ظله بسبب أشعة الشمس الساطعة..

شاب وسيم وقف بين الفتاة صاحبة براءة الاختراع وجموع المواطنين، مترددا في الذهاب إلى جوارها فتعتقد أنه قَدِم من أجلها لا من أجل العمود، لكن كبرياءه ابقاه تحت الشمس اللاهبة إلى أن تصل الحافلة وتخلصه مما هو فيه..

التغير المناخي الذي يشهده العالم يزيد من حرارة الصيف في الأردن، ويفاقم مشكلة استخدام الطرق المزدحمة والمواصلات العامة غير المنتظمة ومحددة المواعيد، ما يتطلب إجراءات على مستوى الدولة تتناسب مع شكل الصيف الجديد.

عَمانيون طالبوا أمانة عمان الكبرى بتوفير مظلات شمسية على أرصفة الطرق، ليتمكنوا من الوقوف تحتها بشكل جماعي تقيهم حر الشمس اللاهبة في ساعات الصباح عند التوجه إلى مقار أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم.

وقالوا إن أعداد المظلات الموجودة في الطرق عند مواقف الحافلات غير كافية ولا تغطي مناطق العاصمة كافة، إضافة إلى أنه لا يمكن أن تكون في مواقف الحافلات فقط فذلك غير مجد.

وطالبوا بنشر المظلات على الارصفة بشكل منتظم حيث يتفيء بظلها من ينتظر الحافلة او مركبة التكسي او تطبيقات النقل، مشيرين إلى أنه يستفاد من هذه المظلات صيفا شتاء، حيث تقي الحر صيفا والمطر شتاء.