زيارة مفاجئة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى قطر جاءت في ظل الحديث المتصاعد عن قضية "اليوم التالي” للحرب في قطاع غزة.

وقال مصدر فلسطيني إن الشيخ يزور الدوحة، لبحث التنسيق مع حماس بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وتحديداً بعد أن أبدت ليونة الحركة فيما يتعلق بمشاركة السلطة الفلسطينية في حكم غزة.

كما كشف مصدر مسؤول آخر، عن تفاصيل لقاءات مرتقبة ستجمع مسؤولين في السلطة الفلسطينية مع قيادات من حركة حماس، في قطر بعد ضغط أمريكي كبير على قيادة السلطة الفلسطينية، من أجل التنسيق مع حركة حماس لإدارة شؤون قطاع غزة.

وذكر أن الضغط الأمريكي جاء هذه المرة على قاعدة بقاء حركة حماس في الحكم إلى ما بعد انتهاء الحرب على القطاع، مشيرًا إلى وجود اختلاف بين رؤية الإدارة الأمريكية عن ما أعلنه مجلس الحرب الإسرائيلي في وقت سابق، بضرورة إنهاء حكم حماس للقطاع، والقضاء عليها عسكريًّا.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يرغب في إنشاء إدارة مدنية من عناصر تابعة لأجهزة السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأشارت الوسائل أن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا سراً إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام "إسرائيل” إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين” لإدارة الشؤون المدنية في غزة بعد الحرب.