همام سعيد يرفض التعليق على وثيقة زمزم

جراءة نيوز -عمان:

 قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، إن الحركة الإسلامية ليس لديها تعليق أو موقف حتى الآن بشأن المبادرة التي أطلقها القيادي الدكتور ارحيل الغرايبة قبل أيام، وحملت مسمى "المبادرة الوطنية للبناء". 

واكتفى سعيد بالقول في تصريح إلى "الغد"، "إننا طلبنا المزيد من المعلومات بشأن المبادرة وسننظر فيها، أما الآن فلا يوجد تعليق أو موقف بشأنها." 

وجاء إطلاق المبادرة عقب اجتماع سري لمجموعة من قيادات في جماعة الإخوان عقد السبت الماضي، توافقوا فيه مع مستقلين على التأسيس لإطار جديد يهدف الى خلق تيار إسلامي جديد يضم إسلاميين وغير إسلاميين وغير حزبيين. 

وتحفظت العديد من القيادات المحسوبة على تيار المتشددين في الجماعة أو ما اصطلح على تسميته بتيار "الصقور"، فيما لم تعلق قيادات من تيار الحمائم البارزة على المبادرة، مشيرة إلى عدم اطلاعها عليها. 

وأثارت المبادرة جدلا واسعا داخل صفوف الإخوان، حيث اعتبرها البعض في أحاديث منقولة غير رسمية، بأنها خطوة على طريق "شق" الحركة الإسلامية، على الرغم من تأكيدات مطلقي المبادرة بأنها "ليس انشقاقا ولا ردا على مقاطعة الانتخابات أو تحديا للحركة الإسلامية أو بديلا عنها".

وعن التوقعات بشأن الموقف التنظيمي من المبادرة، قال مسؤول الملف الإعلامي في الجماعة المهندس مراد العضايلة، إن من المبكر الحكم على المبادرة، ومعرفة ما إذا كانت تتضمن أي مخالفات تنظيمية للجماعة.

وأكد العضايلة في تصريحات إلى "الغد"، أن الجماعة ستطلع على المبادرة، وتستمع إلى أصحابها، ولن تكتفي بما نشر في وسائل الإعلام، فيما نوه إلى أن شكل المبادرة والأعضاء المشاركين فيها وأهدافها وتفاصيل عديدة، ستحدد موقف الجماعة منها.

وفي الإطار، رجح العضايلة أن ينظر المكتب التنفيذي في الجماعة في أمر المبادرة، فيما علق بالقول بشأن أية مخاوف من حدوث انشقاق في الحركة على إثرها "إن الجماعة لم تتأثر في وقت سابق بخروج بعض الأشخاص منها ولقد مرت بحالات مشابهة ولم تتأثر". 

وأثارت تصريحات بعض مؤسسي المبادرة جدلا بشأنها، من بينها ما قاله القيادي الإخواني عضو المبادرة الدكتور محمد المجالي في وقت سابق لـ"الغد"، بأن المبادرة جاءت مكملة لدور جماعة الإخوان المسلمين، حيث عجزت الأخيرة عن الاهتمام ببعض القضايا الداخلية، لصالح بعض الملفات العربية والإسلامية. 

إلا أن المجالي أوضح مجددا، إلى "الغد"، أن المبادرة لا تسعى إلى "أردنة التيار الاخواني"، مشددا على عدم تفسير المبادرة في هذا الاتجاه، فيما أكد أهمية القضايا العربية والقضية الفلسطينية كأولوية.

وبشأن ترخيص المبادرة كحزب، نفى المجالي ذلك، معتبرا أن طلب الترخيص كحزب "يعتبر انشقاقا مبطنا"، لكنه استدرك بالقول "لا يمكن معرفة مستقبلا ماذا سيحصل".

وفي معلومات مسربة غير مؤكدة، أشار إلى أن الجماعة ستلجأ في حال التوجه نحو ترخيص المبادرة لحزب، إلى مكتب الإرشاد العالمي للبت في القضية حتى لو تم البت فيها داخل التنظيم الأردني.

وجاءت المبادرة وسط تحرك داخلي إخواني لاحتواء بعض الخلافات الداخلية، وتعمل لجنة ثلاثية على متابعة توصيات أقرت في جلسة لمجلس شورى الجماعة، من بينها مشاورات لإعادة تشكيل المكتب التنفيذي للجماعة والمحاكم، بحسب تصريحات رسمية.(الغد - هديل غبّون)