صديق الشهيد أبو الفوارس ينعاه بكلمات تدمي القلب: شاء الله أن يأخذ روحه وهو ينقذ الأرواح

أول ساعات فراق الأحبة بعد موتهم مؤلمة حد العذاب ، لكونها تؤذن في الكون بأن النظرة الأخيرة اقتربت ، وأن هذا الحبيب سيوارى الثرى ويدفن دون عودة إلى الدنيا ، وما أن يعود أحدنا إلى منزله بعد وفاة الأصدقاء والأحباب حتى تبدأ الذكريات بالسير أمام الأعين وأمام الأيام .

الشهيد المسعف الخلوق محمد أبو الفوارس لم ينتظر أصدقاؤه ساعات حتى على فراقه ليبدؤو في سرد كافة مناقب الشهيد وصفاته الحسنى وذكرياتهم الجميلة الخالدة معه والتي ارتقى بها إلى الله بعد حادثة مؤسفة مدينة "ملاهي" الرصيف .

وكتب محمد النعيمي ، صديق الشهيد محمد أبو الفوارس:

شعارنا "اسعف ميتاً ولا تدع أحداً يموت دون اسعاف".."كُن مُسعفاً واصنع الفرق".."عامل الناس، كما تُحب ان تعامل"
خَرج كعادته لِتَلبية إغاثة المُحتاج بخبرَته ودِراسته وعزيمَته وغِيرته لإنْقاذ النَّفس التي كرمها الله، عندما رأى النفوس مُعلقه وهنالك الأهل يبكون خوفاً على ارواح ابنائهم وبناتهم بدل أن يكون فرحًا في أول أيام العيد، لم يترَدَّد بأنْ يَكون الطمأنينه لقلب الأبْ ودمعةُ الأمْ وشارك بأنْ يكون الوَفي لِقسمه في اخلاصه لمُعالجة الناس ..هذا هو "المُسعف"
وشاء الله أنْ يأخُذ روحه وهو يُنقذ أرواح

قال تعالى:" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" " صدق الله العظيم.

بقلوب مليئة بالايمان بالله عز وجل وراضيه بقضائه وقدره ،أنعى وفاة الزميل وزميل الاختصاص الخلوق محمد ماجد ابو الفوارس البشتاوي انا لله وانا اليه راجعون .