مدير أمن عام أردني سابق: لا خوف على الأردن
احتضنت مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني في مادبا أكثر من ١٦٠ شخصية وطنية من مختلف مناطق المملكة، في لقاء دعا اليه المدير التنفيذي للمدينة، مساعد الأمين العام في وزارة الشباب د. إبراهيم الشخانبة.
وتركز اللقاء على دور الأردن في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وإقليم الشرق الأوسط، حيث اكد المتحدثون أنه لا خوف على الأردن فهو قادر على الصمود ومنعته أمام مختلف التحديات، في ظل استقرار النظام السياسي وتماسك الجبهة الداخلية ومعاضدة الشعب الأردني للقيادة والجيش والأجهزة الأمنية.
وتناول المتحدثون الذين تقدمهم مدير الامن العام السابق الفريق الركن حسين الحواتمة، مسيرة الدولة الأردنية على امتداد المئوية الأولى التي كانت حافلة بالنهوض رغم الأحداث والعواصف الدولية والإقليمية التي تأثرت بها المنطقة من احتلالات لفلسطين واختلالات في المنطقة، وآخرها ما تشهده غزة في حرب يقودها الجيش الاسرائيلي الصهيوني، فيما ظل الأردن السند والمدد للقضية الفلسطينية، والداعم لقضايا الأمة.
وقال الحواتمة إن التحديات التي تعرض لها الأردن رغم جسامتها، واستمراريتها وما تزال، لم تبلغ درجة التهديد الذي يهز الثبات الأردني، بفضل الله، ومن ثم الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي وحكمة القيادة الهاشمية، وأن كل ما يحدث خارجياً على مستوى المنطقة من عواصف، وداخلياً على المستوى الأردني من أحداث، ظل مصيره الفشل، لافتاً أن الأردن تأسس على احترافية اجهزته العسكرية والأمنية، والقيم النبيلة في نسيجه الوطني، والحرص على مؤسساته ومقدراته الوطنية، مختتماً كلمته بـ" القضايا لا تحل بالحروب وإنما بالتفاوض السياسي".
وأشار كل من وزير الشباب السابق د. فارس بريزات، والمدير التنفيذي لمدينة الأمير هاشم د. الشخانبة إلى الإنجازات التي تحققت في القطاع الشبابي، ومنها ما وصلت اليه هذه المدينة الشبابية من ازدهار في مرافقها الحديثة وقد صارت حاضنة لمختلف اللقاءات السياسية والثقافية والاجتماعية، ورافعة للعمل الشبابي والرياضي وتوفير فرص التشغيل.
من جهته، استشهد سماحة قاضي القضاة، د. عبدالحافظ الربطة بآيات كريمة وأحاديث شريفة تبين مكانة الإسلام بين الأمم والحضارات، وبما تحتوي هذه المكانة الدينية من تسامح وتعامل بين الشعوب وأن قوى الشر لن تنتصر، وأن الأردن الذي يلازم فلسطين وفيه من أضرحة صحابة وشهداء سيظل ووجود جيش يمتلك العقيدة، سيظل عصياً على مطامع المعتدين، فقد أثبتت معركة الكرامة، وإفشال مخططات العدو ومحاولات المخربين الارهابين، هذا الصمود والاستعصاء.
وكان الحضور شمل مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي ومسؤولين وزراء ومحافظين وعسكريين وأمنيين ونواب وأعيان حاليين ومتقاعدين، ووجهاء وشيوخ وإعلاميين.