الفصل الأخير .. جوليان أسانج حرّاً في أستراليا
بعد سنوات من الدراما القانونية، حطت طائرة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الأربعاء في أستراليا بعد الإفراج عنه من سجن بريطاني بموجب اتفاق مع القضاء الأميركي أقر في إطاره بنشر أسرار دفاع أميركية.
** حرّ في بلاده
فقد وصل الأسترالي أسانج في طائرة خاصة إلى كانبيرا في ما يشكل الفصل الأخير من هذه الرحلة التي بدأت بالإفراج عنه من سجن بيلمارش في لندن وقادته إلى جزر ماريانا الشمالية الأميركية، حيث مثل أمام القضاء.
جاء ذلك بعدما أعلنت محكمة أميركية، أن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج رجل حر عقب اعترافه بالذنب في جزيرة سايبان.
واعترف الرجل البالغ من العمر 52 عاماً بتهمة التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونشرها.
وقال أسانج "أنا مذنب بالمعلومات"، ثم قال مازحاً للقاضي أثناء الإجراءات إن مدى رضاه "يعتمد على نتيجة الجلسة"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وكان مؤسس موقع "ويكيليكس" كان وصل، الأربعاء، إلى الجزيرة الأميركية النائية بالمحيط الهادي، حيث مثل لمرة أخيرة أمام محكمة لطيّ صفحة مسلسل طويل من الملاحقات القضائية في خطوة مكّنته لاحقاً من العودة حرّاً طليقاً إلى بلده أستراليا.
أتى ذلك، بعدما أعلن موقع "ويكيليكس" أمس الثلاثاء أن مؤسسه أُطلق سراحه بكفالة من السجن في لندن، حيث بقي موقوفاً خمس سنوات وهو يحاول مقاومة تسليمه إلى الولايات المتحدة التي سعت لملاحقته قانونيا بتهمة الكشف عن أسرار عسكرية.
** دراما قضائية
يذكر أن الولايات المتحدة كانت سعت إلى محاكمة أسانج لنشره أسرارا عسكرية عن حربي العراق وأفغانستان.
ووجّهت هيئة محلّفين فيدرالية كبرى 18 تهمة رسمية لأسانج في العام 2019 تتعلّق بنشر "ويكيليكس" مجموعة من الوثائق المرتبطة بالأمن القومي.
وبقي أسانج موقوفا في سجن بيلمارش الخاضع لإجراءات أمنية مشددة في لندن منذ نيسان/أبريل 2019.
** محكمة بريطانية تمنح مؤسس "ويكيليكس" حق الاستئناف ضد حكم تسليمه لواشنطن
إذ أوقف بعدما أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن لتجنّب تسليمه إلى السويد، حيث كان يواجه اتّهامات بالاعتداء الجنسي أُسقطت لاحقا.
وشملت المواد التي نشرها تسجيلا مصوّرا يظهر مدنيين يتعرّضون للقتل بنيران مروحية أميركية في العراق عام 2007. كان من بين الضحايا مصور وسائق يعملان لدى وكالة "رويترز".
ووجّهت الولايات المتحدة اتهامات له بموجب قانون التجسس العائد للعام 1917، وهو ما حذر أنصاره من أنه قد يفضي إلى سجنه لمدة تصل إلى 175 عاما.
إلى أن وافقت الحكومة البريطانية على تسليمه في حزيران/يونيو 2022.