الشؤون الفلسطينية: الأردن يواصل دوره بالتخفيف من أزمة "أونروا" المالية
قدم الأردن دعما لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقيمة 3 ملايين دينار بعد بداية الحرب على قطاع غزة، وفقا للمدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن رفيق خرفان.
وقال خرفان، الاثنين، خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المنعقدة في جنيف، إنّ الأردن يواصل دوره في دعم أهالي قطاع غزة، والتخفيف من أزمة الوكالة المالية.
وأشار إلى أن الأردن مستمر أيضا في الدعم المطلق لحق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين.
وأكّد في كلمة ألقاها باسم الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، أن الأردن متمسك بحمايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات، واعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ومفتاح السلام في المنطقة والذي أكّدته قمة البحرين الأخيرة التي ركزت على مركزية القضية الفلسطينية.
وبين خرفان جهود الأردن في دعم أهالي غزة، من إرسال مساعدات طبية وإغاثية، وتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات الطبية والدوائية تحت إشراف مباشر من جلالة الملك، إلى جانب استضافة بتنظيم مشترك مع مصر والأمم المتحدة، مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بحضور دولي وأممي واسع، الذي نجح في حشد الجهود الدولية لإغاثة غزة.
وأكد مواصلة الأردن دعمها لـ أونروا، فهي حاضرة في جميع خطابات جلالة الملك في المحافل الدولية التي تشير إلى أهمية وكالة الغوث ودورها في المنطقة والعالم بشكل عام وفي غزة حاليا بشكل خاص، مبينا أن منح جلالته وسام الاستقلال للمفوض العام للوكالة دليل واضح على تقدير الأردن لعملها.
وأشار خرفان إلى الأزمات المالية المتكررة التي تعاني منها "أونروا" التي زاد من حدتها تعليق عدد من الدول تمويلها للوكالة جراء ادعاءات إسرائيلية بتورط عدد من موظفيها في أحداث 7 تشرين الأول.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم "أونروا" ماليا وسياسيا كونها عامل استقرار في المنطقة والعالم.
ولفت خرفان إلى أن لدى الوكالة نهج متطور تجاه الحياد يفوق منظمات الأمم المتحدة الأخرى أو مثيلاتها من منظمات الإغاثة.