الثورات العربية ودعمها في المنظور الاصلاحي للسيد الصرخي

ان ما يدور في فلك الحياة للانسان العربي اليوم تطحن ايامه برحى الانحرافات التي تخرج طحين التقاتلات من جوانب المدعين الزائفين الكاذبين المتلبسين بقيادة الناس من اجل الاموال والواجهات تاركين طوابير الشعوب تقف حائرة عاجزة مما يحدث لها من ظيم وكأن هؤلاء القدسين اصبحو اصنام متحركة ليس لها لمس ولا همس مما يحدث لشعوبها...!

 


الوضع العراقي والسوري ما اشبهه من وضع يكمل الارجوزة الفنائية وسحق الكرامة مما يحدث ويجري عليه من تشوهات وانتكاسات تعكس الحالة المأساوية التي تنزل عليه من قادة السوء واحزاب الفساد ومافيات التحكم السياسي الجديد ومرجعية الاموال والعمالة...!!! العراق حياته وانسانيته اليوم على المحك السياسي والمقص الديني وشفرة التدخلات وشمفونية القوميات التعددية ورجعية الجهل وبدع العقائد الفاسدة ...

 

ما يحدث اليوم في العراق وسوريا على حد سواء من تهديم للانسان وفي جوانبه وحيثياته التي تنعاه ميتا وهو حي بفعل الغول السياسي وحكام ليس همهم سوى التلذذ بفتائن الدنيا وقناطير الذهب ... ؟لم تتبنى أي موقف واضح يعكس ظاهرة التقدس فيها ...!

 

مما ادى الى اسقاط الاقنعة وبروز حقيقتها الانحرافية وزالة كل مفاهيم الوطنية الزائفية التي يحملونها وتجلي ظاهرة الانتهازية لديهم بالوهمية التي علت هالتها بفعل الاعلام المسيس ودولارات العمالة للاجنبي سرقوا اموال الناس بأسم الشرعية...؟

 

بعد كل الوقائع الخاطئة والانتهازية للسلطتين الدينية والسياسية لشخوص الانحطاط والفساد للجهتين...! ظهرت مرجعية تجديدية اصلاحية تبنت اصلاح الخط الديني والانساني برؤيا واقعية حقيقية بعيدة عن التزمتات وتكرارية الماضي السجين بعادات وعقائدمبتدعة وسياسة منحرفة...

 

مرجعية السيد الصرخي بنت جيل جديد من الفكر الاصلاحي الاصولي التحرري غير الانتهازي يواكب كل حركات التجديد والتغيير التي تتطلع اليها انسانية العربي بدون تمييز بمذهب او عنصرية ان كانت على الاسلام او على غيره ما دام يجمعها ويلم شملها خارطة الوطن العربي...

 

ان ما حدث للعراق واليوم لشعبنا السوري وارتباط حقيقة هذا الوجود العربي بالاسلام وما احدث من تغييرات في حالة المجتمع انذاك من الجاهلية ومن يتزعمها من قادة الانحراف والاستعباد لحرية الانسان وما تكبلت يداه من القيود في ذلك العصر حتى جاء محمد (ص) ذروة الحرية وناموس الثورة ومحي الفطرة الالهية وقالع جذور اللحودية ... محمد(ص) ثمرة التغيير بواقع مرير في عصر انتشرت به انتهازية الفاسدين ... قام بالثورات نتيجة للقهر والظيم والظلم للمجتمع العربي ليرجع حالة التوازن الانساني بين العباد ...

 

كم تأمروا على هذا الانسان وهذا المنقذ وكالوا عليه انواع التهم لكنه لم ينحني ابدا لانه جبل لاتضره العواصف ولا رعيدها... اليوم الثورة السورية تعكس مدى الارتباط الوثيق بينها وبين الاساءة للنبي (ص) لان من لايحترم معنى الانسانية ووجودها لايحترم نبوة الانبياء ورسالتهم ...

 

فالابادة والظلم والتعسف و الجوع والقهر والتهجير والترويع الذي يجري بحق الشعب السوري حددت نوعية الموقف لمن يدعي العروبة والولاء للاسلام في ظل هجمة يراد بها سحق هذا المفهوم ...

 

الكثير سقطوا في امتحان الثورة السورية وبانت حقيقتهم امام الملأ وطمطمت رؤوسهم في وحل العمالة ... الا منهجية واحدة عبرت بصدق عن مشاعرالانتماء والولاء لهذه العروبية ووقفت موقف الشجاعة وحقيقة الرجولة العربية وغوث الملهوف في مصارع النوائب ...

 

هذه الوقفة تجلت بمنهجية المرجع الاصلاحي العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وهو يخط معنى الولاء الحقيقي لابناء سوريا الاحرار ووقفتهم وتفانيهم من اجل الحرية وخلاصهم من نير الديكتاتورية ببيان خطه ونهجه الرسالي والاصلاحي الحقيقي لدعم كل ثورة من شأنها ترفع رأس الانسان العربي شامخا فوق الثريا ... هذه الوقفة رسمت بيانه الموسوم (الموت والا المذلة ... هيهات منا الذلة) الذي يحاكي معنى التضحية والفداء في سبيل الحرية .