العيسوي يلتقي وفدا من ملتقى النخبة
قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن يستثمر جميع الظروف لتحقيق الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية، والتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتجويعه، وبما يخدم القضية الفلسطينية، لجهة إيجاد أفق سياسي يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأضاف العيسوي، خلال لقائه اليوم السبت، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من ملتقى النخبة، أن جهود جلالة الملك لنصرة الأشقاء الفلسطينيين مستمرة ومتواصلة على مختلف الصعد والمستويات، إنطلاقا من مواقف الأردن الثابتة تجاه فلسطين وأهلها، باعتبار أن إيجاد حل عادل وشامل للقضة الفلسطينية، يشكل مصلحة وطنية عليا.
وأشار إلى أن جهود جلالة الملك، الإقليمية والدولية، المكثفة والمتواصلة، تسعى لحشد دعم وتأييد دولي، لوقف العدوان وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، مشيرا بهذا الصدد إلى مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، والذي يعقد لذات الغاية في الأردن، الأسبوع الحالي.
وأوضح أن الجهود الملكية أسفرت في تغيير كثير من سياسات الدول على مستوى العالم، الذي أصبح يطالب بوقف العدوان، وضمان تقديم المساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة لغزة، وعلى ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت العيسوي إلى أنه، وترجمة لواجبه التاريخي والإنساني، فإن الأردن، وبتوجيهات ملكية، كان أول دولة تتخطى جميع الحواجز، وتكسر الحصار على غزة، حيث تجلت الروح الأردنية الأصيلة، بإرسال قوافل المساعدات الإغاثية، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية للقطاع، وأخرى لمدن فلسطينية في الضفة الغربية.
وقال العيسوي إن الجهد الأردني الإنساني، يواكبه جهد سياسي ودبلوماسي مكثف يقوده جلالة الملك، لحشد الدعم والتأييد الدولي، لوقف إطلاق النار بغزة، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، وضرورة تكثيف الجهود، لتهيئة البيئة المناسبة، أمام تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة.
وبين أن صوت جلالة الملك، هو الأقوى تأثيرا على الساحة الدولية، في وقت خبت فيها الكثير من الأصوات، في مساندة الأشقاء في فلسطين، حيث حمل الجهد الملكي رسائل واضحة، تحث العالم للتدخل الفوري لوقف ما تقوم به إسرائيل من قـتـل للمدنيين في غزة، وكذلك الأعمال العدائية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضمان استمرار إدخال المساعدات الإغاثية.
وقال إن جلالة الملك جسد أروع معاني البطولة والتضحية والفداء، نصرة ومساندة الأهل في قطاع غزه من خلال مشاركته المشرفة في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وغذائية، وقدم مثالاً تاريخيا، لمواقف الأردن القومية، من قضايا الأمة، والتي ستبقى على الدوام مواقف عروبية أصيلة، ووفية للشعب الفلسطيني الشقيق.
ولفت إلى توجيهات جلالة الملك بتقديم الرعاية الطبية والعلاجية، لمن تم إجلاؤهم، في مركز الحسين للسرطان، واستقبال المرضى المحولين من القطاع، في قسم الأطراف الصناعية، بمركز التأهيل الملكي.
وأكد العيسوي أهمية دور جلالة الملكة رانيا العبدالله على الساحة الإعلامية الدولية، والذي أبرز معاناة الشعب الفلسطيني، وأسهم في إحداث تغيير في مواقف الرأي العام العالمي، الذي بات يدرك ويعي حجم الظلم التاريخي، الذي وقع على الفلسطينيين، وهو يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.
كما لفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني،ولي العهد، وإشرافه المباشر على عملية تجهيز وإرسال مستشفى ميداني أردني ثاني لجنوب قطاع غزة، ومرافقة بعثته بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك المشاركة الشجاعة لسمو الملكي الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
وأكد أن الأردن، وبتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر ببذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع الكوادر والمستلزمات الطبية والعلاجية.
وأكد أن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ومع نضال الشعب الفلسطيني في سعيه لتلبية حقوقه العادلة والمشروعة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ولن يقبل تحت أي ظرف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
بدورهم، أعرب المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن وجهود جلالة الملك المشرفة والمتقدمة الداعمة للأشقاء في فلسطين، والسعي الدؤوب بمختلف الوسائل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وثمنوا جهود جلالة الملك، على الساحة الدولية، كصوت قوي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ويساند تطلعاتهم في نيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرين إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية، يمثل صوت الحق والاعتدال، الذي ينادي بضرورة إحلال السلام العادل والشامل.
وأكدوا أنهم، وجميع الأردنيين، يقفون بكل قوة، خلف القيادة الهاشمية ودعم جميع مواقفها وجهودها للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وثمنوا جهود جلالة الملك، الدولية والإقليمية، لمساندة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى جولات ومباحثات واتصالات جلالته مع قادة وزعماء العديد من الدول، لحشد تأييد دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم على الأشقاء في غزة، ووقف الإجراءات والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وعبروا عن فخرهم بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني، المتواصل منذ سنوات طويلة، لدعم صموده والتخفيف من معاناته، وضرورة استدامة تدفق قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأشقاء في غزة، لمواجهة الظروف الصعبة، التي يمرون بها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقدروا عاليا مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، رغم خطورة مثل هذه العمليات في ظل ظروف الحرب القائمة، معتبرين أن مشاركة جلالته تجسد الموقف الأردني الثابت والحازم لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وأشادوا بمساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وشجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.
وأكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، في حماية هذه المقدسات، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم لهذا الأماكن المقدسة.
وبينوا أن مواقف الأردن تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واضحة وثابتة وتاريخية، ولا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها.
وقالوا إن جهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية، باتت تقود الدبلوماسية العربية إزاء قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضيةالفلسطينية، وأصبحت العاصمة عمان مجس العروبة النابض، وموئلا للأحرار العرب.
وشددوا على أهمية دور الإعلام الوطني وضرورة أن يرتقي إلى مستوى المواقف والجهود والإنجازات الوطنية، وإبرازها والتركيز عليها والدفاع عنها، داعيين إلى أهمية أن تكون هنالك استراتيجية وطنية إعلامية، وإلى توحيد الخطاب الإعلام الوطني، بما يخدم المصالح الوطنية العليا.
وأشادوا بالإنجازات التي حققها الأردن، بقيادة جلالة الملك، على مدار ربع قرن، في جميع المجالات، والتي شكلت نموذجا يحظى باحترام وتقدير العالم، وعلامة فارقة في مسيرته النهضوية والتحديثية، في جميع القطاعات.