طبيب اردني يحذر الاردنين من الامراض غير السارية بسبب التتدخين

أكدت أرقام ودراسات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن 2,77 مليون شخص يتعاطون التبغ في الأردن منهم 2,290 مليون شخص من الذكور و483 الفا من الإناث، الأمر الذي يزيد من انتشار الأمراض غير السارية بين الأردنيين.

كما أوضحت دراسات، أن الأردنيين المدخنين ينفقون على السجائر أكثر بـ25 مرة مما ينفقون على الصحة وأكثر 10 مرات مما ينفقون على التعليم ومرة ونصف أكثر مما ينفقون على الطعام.

من جهته قال استشاري الأمراض الصدرية والناشط في مجال مكافحة التدخين، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن الاردن يعاني من آفة التدخين وهو في مقدمة الدول في منطقة الشرق الأوسط بنسبة التدخين.

وأوضح أن الأردن يعد الدولة الرابعة عالميا بنسبة التدخين لمن دون سن الخامسة عشر، والدولة رقم واحد في العالم في التدخين لمن دون سن الـ18.

وأشار إلى أن الأرقام المتعلقة بنسبة التدخين في الأردن تؤدي إلى جائحة كبيرة من الأمراض غير السارية، والتي تثقل كاهل الاقتصاد الأردني.

ودعا الطراونة في تصريحات متلفزة إلى إجراءات للحد من التدخين بناء على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين والتي جاءت بتوجيه ملكي للحكومة.

وأكد أن الإجراءات تحتاج إلى عقوبات رادعة بحق مخالفي هذه القوانين، لافتا إلى أن الاستراتيجية يجب أن يرافقها أدوات لتطبيقها، في ظل ما يشاهد من انتشار للتدخين في المدارس والجامعات والترويج للأرجيلة والسجائر الإلكترونية.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك إجراءات واضحة وتطبيقات رادعة حتى تكون الاستراتيجية فاعلة للحد من آفة التدخين.

ودعا إلى ضرورة أن تكون برامج الاقلاع عن التدخين مشمولة بااتأمين الصحي ومجانية للتشجيع على الإقلاح.

وأكد أن التدخين يؤدي في المستقبل يؤدي إلى انتشار الأمراض غير السارية، كما أن كلفة العلاج من تلك الأمراض عالية وأكبر من الربح الذي يأتي عن طريق بيع التبغ.

كما أكد أنه لا يمكن أن تكون السجائر الإلكترونية بديلة عن التدخين وفق التقارير الصحية العالمية.

في وقت سابق أكدت الصحة العالمية أهمية التعاون بين مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة والمجتمعات المحلية للحد بشكل فعّال من انتشار التبغ وحماية صحّة الأردنيين وخاصة الشباب والأطفال منهم.