هل تنوي الحكومة المصرية بناء جدار عازل يفصلها عن غزة؟ مصدر رفيع المستوى يجيب ..
نفت الحكومة المصرية بما يقطع الشك باليقين، كل المزاعم الإسرائيلية حول بناء حاجز جديد يفصل قطاع غزة المحاصر.
نفي قاطع
فقد شدد مصدر مصري رفيع المستوى أن كل ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول اعتزام مصر بناء حاجز جديد على الحدود مع قطاع غزة إشاعات لا أساس لصحتها.
وأضاف أن هذه مزاعم إسرائيلية تداولتها وسائل إعلام محلية لا أكثر.
أتى الرد المصري هذا بعد ساعات قليلة مما نشرته وسائل إعلامية إسرائيلية تفيد بأن واشنطن طلبت من مصر بناء جدار تحت الأرض بوسائل تكنولوجية متقدمة لكشف أي أنفاق أو عمليات تهريب على طول الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن خصص نحو 200 مليون دولار من أجل مساعدة مصر لهذا الغرض.
وقالت التقارير إن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والأميركيين طلبوا من نظرائهم المصريين البدء في بناء حاجز على حدودهم مع غزة، ما يمنع ويحبط الأنفاق تحت الحدود.
لا أنفاق في مصر
يذكر أن مصر كانت رفضت كافة الاتهامات التي وجهتها إسرائيل بوجود أنفاق تستخدمها حماس عبر أراضيها.
كما استضافت القاهرة أمس الأحد اجتماعا ثلاثيا ضم الوفد الأمني المصري ووفود الولايات المتحدة وإسرائيل لبحث اتفاق الهدنة حيث تمسكت فيه مصر بعدد من المطالب منها ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى، والعمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا تشمل كافة المواد اللازمة من غذائية أو طبية أو وقود.
وفي تصريحات له اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسباني، أكد سامح شكري وزير خارجية مصر أن بلاده تصر على موقفها برفض تواجد إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدا أنه من الصعب أن يستمر الجانب الفلسطيني من معبر رفح في العمل من دون إدارة فلسطينية.
خطة من 3 مراحل
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كشف قبل أيام عن مقترح لوقف الحرب في غزة يشمل 3 خطوات، تستغرق المرحلة الأولى منه 6 أسابيع، وتتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة ، وإطلاق سراح عدد من الأسرى، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
أما المرحلة الثانية من خارطة الطريق، فتتضمن إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، حتى الجنود الذكور، وستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وتتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الأسرى الذين قتلوا.