خبير عسكري أردني يكشف عن ما قد يحدث في "جباليا"

في تعليق له على تصريحات إسرائيلية حول السيطرة (العملياتية ) على محور فيلادلفيا قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان اسقاط مصطلح السيطرة العملياتية على التصريح الذي صدر عن. هيئة البث الإسرائيلي لا تعني بالضرورة مسك المحور والتثبت فيه لان السيطرة العملياتية تعني ان قوات الاحتلال تسيطر على محور فيلادلفيا بالنار وليس بالقوات ،وهذا امر ليس جديد كما اشار ابوزيد لان الاحتلال منذ اليوم الاول للعملية العسكرية يسيطر بالنار من الجو والمدفعية على كل قطاع غزة بالتالي يبدو ان قوات الاحتلال اصدرت هذا التصريح لانها تريد تحقيق اي انجاز ما ولو كان ذلك صوريا .
 

واضاف ابوزيد انه حتى لو توغلت قوات الاحتلال على طول محول فيلادلفيا بالكامل فانه يجب ان ناخذ بالحسبان ان طول المحور 14 كم وهذا في العرف العسكرية امر يجعل خطوط امداد القوات المتمركز على محور فيلادلفيا طويلة هذا ان صحت التصريحات الاسرائيلية، الامر الاخر والاهم حسب ابوزيد فان الشكل الطولي والضيق لمحور فيلادلفيا يجعل من القوات التي تتواجد عليه عرضة لاي استهداف بسهولة ، مما يعني ان قد تلجأ لضرب معبر رفح لفصل القوات الموجودة على شمال محور فيلادلفيا عن جنوبها.
 

واشار ابوزيد الى ان خسائر قوات الاحتلال ترتفع وهناك كمائن مركبة في حي التنور في رفح و تأتي اهمية هذه المنطقة بانها تقع على تقاطع طريق صلاح الدين مع طريق العروبة الامر الذي على مايبدو ان المقاومة تخطط لعزل القوات التي تتحرك من محور فيلادلفيا باتجاه قلب رفح عن القوات المتمركز جنوبا في المناطق المفتوحة.

واكد ابوزيد ان العمليات المرتفعة الحدة التي تجري في جباليا اجبر قوات الاجتلال على سحب لواء مظليين من فرقة المظليين 98 التي تقاتل في جباليا ومحيطها والسبب في ذلك هو الحسائر وليس كما وصفها الجانب الاسراىيلي بان اللواء انجز المهمة في جباليا وتوقع ابوزيد سحب المزيد من القوات من مختلف محاور القتال خلال الايام القادمة بسبب الخسائر.

واشار ابوزيد ان الاحتلال دفع بكل ثقله العسكري في العمليات العسكرية حيث فرقة المظليين 98 تقاتل شمالا معززة بالوية من النخبة ، ولواء يفتاح ولواء اخر مدرع يتمركز في محور نتساريم ، فيما رفح الاكثر سخونة تقود العملية فيها الفرقة المدرعة 162 معززة بلواء ناحال ، لواء بيسلماخ ، لواء كوماندوز من 3 كتاىب استطلاع وقوات خاصة ، الامر الذي يشير الى ان الاحتلال استثمر بكل اوراقه العملياتية في محاولة للحسم لان ورقة رفح باتت اخر اوراق الاحتلال التي لن يستطيع بعدها الحديث عن اي عملية عسكرية اخرى .
 

وحول المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد النازحين في المنطقة الامنة في المواصي قال ابوزيد ان قوات الاحتلال مأزومة ومسكونة برعب الفشل في احر فصول العملية العسكرية لذلك دفع بقائد فرقة المظليين 98 الجنرال دان جولدفوس اليميني المتطرف الذي ارتكب جرائم ضد المدنيين في خان يونس سابقا ليقود العملية في جباليا ، ودفع الجنرال موتي باروخ قائد الفرقة المدرعة 162 اليميني المتطرف ايضا ليقود عملية رفح ، فيما قائد لواء الكوماندوز الجنرال عومير كوهين الذي قاتل سابقا غرب رفح وارتكب ايضا مجازر في مجمع حمد ومستشفى ناصر الطبي يعزز الفرقة المدرعة 162 في رفح، الامر الذي يشير الى ان الاحتلال دفع بجنرالات اليمين المتطرف الذين ارتكبوا جراىم صد المدنيين في اوقات سابقة من اجل الدفع بكل الثقل العسكرية للوصول على اقل تقدير اما للحسم او لارتكاب مجازر ضد المدنيين بالتالي فان منهجية الاحتلال ابتعدت عن استراتيجية تحقيق الاهداف الى تكتيك الانتقام .